أصدرت المحكمة الابتدائية بالمنستير، الاثنين 8 جانفي 2024 ، حكما بالسجن لسنتين، ضد أحد الفنانين الشبان بتهمة ''ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الجمهورية''، وذلك على خلفية رسمه لوحة حائطية أو ما يُعرف بـ''غرافتي''، حول قضية الهجرة، وفق ما أكّدته عضو جمعية “تقاطع من أجل الحقوق والحريات” مي العبيدي.
وأوضحت مي العبيدي ، أنّ الشاب المتّهم يمرّ بوضعية صحية صعبة بعد أن دخل في إضراب جوع وحشي، وأصبح غير قادر على المشي ويستعمل كرسيّا متحرّكا للتنقّل، معبّرة عن استغرابها من السرعة التي يتم فيها إيقاف الشباب وإحالتهم أمام القضاء وإيداعهم السجن من أجل قضايا متّصلة بالحقوق .والحريات، حسب تصريحها للديوان
ودعت العبيدي المنظمات الحقوقية إلى التحرّك والوقوف إلى جانب الشاب المدان بهذا الحكم، وكل الشباب الذين تتم محاكمتهم من أجل حرية التعبير، مشيرة إلى صدور حكم بالسجن ثمانية أشهر في حق شاب آخر، من أجل مقطع فيديو من مسرحية الزعيم قام بتنزيله وأدرج فيه صورة رئيس الجمهورية، وفق قولها.
يذكر أن جمعية تقاطع ، كانت قد أفادت في بيان بتاريخ 4 جانفي الجاري، أنّ الحكم الصادر في حق الشاب رشاد طنبورة يأتي بسبب رسمه ''غرافيتي'' ينتقد فيه رئيس الجمهورية، أثناء فترة تصاعد حملات العنصرية والكراهية ضد المهاجرات والمهاجرين من جنوب الصحراء.
وأوضح بيان الجمعية أنّ الشاب طالبٌ بجامعة الخط العربي بتونس، ووقع إيقافه منذ يوم 17 جويلية الماضي، من داخل إحدى سيارات الأجرة، وتم اقتياده إلى فرقة الأبحاث بالمنستير حيث بقي مدة 4 أيام على ذمة التحقيق، دون علم عائلته.