عالميا

خبراء أوروبيون يعملون على كشف أسباب حرائق غامضة بمدينة ليبية

 يعكف فريق من الخبراء بالاتحاد الأوروبي على كشف أسباب حرائق غامضة تندلع في عشرات المنازل منذ 49 يوما في مدينة الأصابعة غربي ليبيا.

وأفاد بيان لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، الأربعاء، بأن "فريق خبراء الاتحاد الأوروبي يواصل تنفيذ مهامه الميدانية بمدينة الأصابعة في إطار الاستجابة لتداعيات الحرائق التي اجتاحت المنطقة مؤخراً".
ويعمل الفريق "بدعم مباشر من حكومة الوحدة الوطنية، التي فعّلت آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي"، وفق البيان.
ويجري الخبراء "معاينات ميدانية لتقييم الأضرار البيئية والبشرية والوقوف على الأسباب الفنية لاندلاع الحرائق".
ومنذ 19 فيفري الماضي، تشهد الأصابعة (120 كلم جنوب غرب طرابلس) سلسلة من "الحرائق الغامضة" التي أدت إلى إصابات بالاختناق وألحقت أضرارا جسيمة بعشرات المنازل.
وأوضحت حكومة الوحدة، أن الفريق الأوروبي يضم "خبراء من مالطا وفنلندا وإستونيا، ويعمل بالتنسيق مع المركز الوطني لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الليبي وبلدية الأصابعة".
ونقل بيان لبلدية الأصابعة، أمس الأربعاء 9 أفريل 2025، عن الفريق الأوروبي الزائر قوله إنه "استعمل أحدث التجهيزات والأجهزة والطرق المتبعة للكشف عن أسباب الحرائق".
وعقب اجتماعها به، أوضحت البلدية، أن الفريق الأوروبي أكد أن "القياسات التي استخدمها خلصت لاستبعاد الغازات والمواد الكيميائية والفيزيائية أو التلوث البيئي لنشوب الحرائق"، دون الكشف عن سببها.
وفي 2 مارس الماضي، أعلنت بلدية الأصابعة، استقرار الوضع في المدينة بعد أن تجاوز عدد الحرائق التي طالت منازل المواطنين أكثر من 150 آنذاك، إلا أن الحرائق عادت للاندلاع من جديد "لكن دون إحصائية رسمية جديدة".
ولا تتركز الحرائق في منطقة معينة بل اندلعت بشكل متفرق في أنحاء المدينة، ما دفع بعض العائلات إلى إخلاء منازلها من الأمتعة والممتلكات خشية فقدانها حال حصول حريق.
وفي مواجهة تلك الحرائق التي أثارت الذعر بين السكان، أعلنت حكومة الوحدة تشكيل لجنة طوارئ للتحقيق في أسبابها، بينما كلف النائب العام الليبي فريقا من النيابة العامة ولجنة استشارية من هيئة البحث العلمي بالتوجه للمدينة لذات السبب.