ثقافة و فن

محمد خليل البحري: ''زريعة إبليس'' يعري المسكوت عنه في المجتمع التونسي

 تحدث المخرج محمد خليل البحري عن فيلمه الجديد "زريعة ابليس" الذي يعالج أحد المواضيع المثيرة للجدل في المجتمع التونسي، وهو "التصفيح"، واصفًا إياه بأنه من التقاليد المسكوت عنها. وأكد أن مهمة السينما هي تسليط الضوء على هذه المواضيع وطرحها للنقاش.

وأوضح البحري في تصريح لإذاعة "موزاييك" أن بعض المناطق في تونس لا تزال تؤمن بمثل هذه العادات، مشيرًا إلى أن الفيلم لم يعالج المسألة بشكل مباشر، بل اكتفى بطرحها، معتبرًا أن "المعالجة تبقى من مهام المتفرج".
وأضاف المخرج أنه استلهم أسلوب الإخراج من الرقية الشرعية الإسلامية، كما تأثر ببعض الأعمال السينمائية التركية والأمريكية، إلى جانب الفيلم المصري الفيل الأزرق. وقال إنّه اختار أن يتناول موضوع "اللبس الشيطاني" من زوايا دينية وعلمية وكذلك من منطلق الشعوذة، مؤكدًا في المقابل أنّه رجّح كفّة الخيال في نهاية الفيلم، معتبراً أن هذه النهاية تعكس رؤيته الشخصية.
كما شدد على أن الرسالة الأساسية للفيلم تتمثل في إبراز وجود ظاهرتي التصفيح واللبس الشيطاني داخل المجتمع التونسي، إلى جانب تسليط الضوء على قضايا الاعتداء على الأطفال، خاصة في المناطق الريفية. وأكد أن الفيلم يحمل بعدًا تثقيفيًا واضحًا.
وفي ما يخص التسويق، أوضح البحري أنه تم في البداية الترويج للفيلم على أنه فيلم رعب، لكن تم لاحقًا العدول عن هذا التصنيف، لأن هذا النوع من الأفلام يعتبر نخبويًا ويستهوي فئة محددة من الجمهور.