كشف وزير الصحة مصطفى الفرجاني أن الإحصائيات تشير إلى أن 75% من الكفاءات الطبية الشابة في تونس ترغب في البقاء في البلاد إذا تم توفير الظروف المناسبة. وفي تصريحات له خلال جلسة عامة في البرلمان، أكد الفرجاني أن هناك آليات تحفيزية تهدف إلى الحد من هجرة الأطباء.
كما أشار الوزير إلى أن عدد الطلبة الأجانب الذين يدرسون في المجالات الطبية وشبه الطبية في تونس يقارب 500 طالب، معتبراً إياهم سفراء تونس في بلدانهم. وأضاف أن فتح مكتب تنسيقي للمجلس العربي للاختصاصات الصحية في تونس سيساهم في تسهيل الإجراءات الإدارية، مما سيمكن طلبة الطب من الحصول على شهادات تخصص معترف بها عربياً، وبالتالي تعزيز مكانة تونس كوجهة للسياحة الطبية وتصدير الخدمات الصحية.
وتابع الفرجاني أن تناظر الشهادات الطبية والإطارات شبه الطبية في إطار المجلس العربي للاختصاصات الصحية سيساعد على تسهيل تنقل الكفاءات الطبية التونسية خارج البلاد، ويعزز الاعتراف بشهاداتهم على المستوى العربي والدولي، مما يفتح أمامهم آفاقاً أوسع.
وفي خضم هذه التطورات، أشار الوزير إلى أن قطاع الصحة في تونس شهد خلال السنوات الأخيرة هجرة غير مسبوقة للأطباء والإطارات شبه الطبية إلى أوروبا والخليج، ما أثر سلباً على المستشفيات المحلية التي تعاني من نقص حاد في الموارد البشرية وضعف الإمكانيات المادية.