تتوالى النجاحات في القطاع الطبي التونسي، حيث تمكّن فريق طبي متعدد الاختصاصات من إجراء عملية زرع كبد ناجحة لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات، في المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، وذلك بفضل تبرع والده بجزء من كبده.
وتمت العملية بالتنسيق مع المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، وبمشاركة أطباء وإطارات صحية من مختلف التخصصات، في عمل جماعي يعكس كفاءة الطواقم الطبية التونسية.
وبمناسبة نجاح العملية، نظّم المستشفى حفلًا احتفاليًا احتفاءً بعودة الطفل إلى الحياة وتقديرًا لكل من ساهم في هذا الإنجاز الطبي المتميّز.
ويُذكر أن هذا النجاح يُعد الثاني من نوعه في ظرف شهر بالمستشفى نفسه، حيث سبق أن شهد قسم الأطفال فيه إجراء عملية زرع كبد مماثلة لطفل بنفس السن، بالتعاون مع فريق طبي من مستشفى "Necker" الفرنسي، وبتأطير من المركز الوطني لزرع الأعضاء.
وفي تعليقها على هذا الإنجاز، اعتبرت وزارة الصحة أن هذه النتائج تُعزّز من مكانة تونس كرائدة إقليميًا في مجال زراعة الأعضاء، مشيدة بمهارات الإطارات الطبية والتمريضية، ومؤكدة أن التبرّع بالأعضاء هو هبة حياة، داعية إلى دعم ثقافة التبرع لإنقاذ المزيد من الأرواح.