عالميا

إدانات دولية لضرب المواقع النووية في إيران

 أثار تدخل الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب "إسرائيل" في الحرب ضد إيران، عبر شنّ ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر الأحد 22 جوان 2025، موجة من الإدانات الرسمية عربياً ودولياً، وسط تحذيرات من اتساع رقعة التصعيد في الشرق الأوسط.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، أن الطائرات الأمريكية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على مواقع نووية بارزة في كل من فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكداً أن المقاتلات غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام بعد تنفيذ الهجوم.
إدانات عربية
في ردّها على الضربات، أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ إزاء التصعيد، وأدانت بشدة "انتهاك سيادة إيران"، مؤكدة ضرورة "ضبط النفس واللجوء إلى الحلول السياسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
كما دانت سلطنة عُمان، التي لعبت سابقاً دور الوسيط في المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، القصف الأمريكي واصفة إيّاه بـ"العدوان غير القانوني". ودعت، في بيان لوزارة خارجيتها، إلى "خفض فوري وشامل للتصعيد"، محذّرة من أن الهجوم يشكل "انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي والدولي".
تنديد من أمريكا اللاتينية
وفي موقف لافت، أصدرت عدّة دول من أمريكا اللاتينية بيانات تدين الهجوم الأميركي. فقد وصف رئيس تشيلي، غابرييل بوريك، في منشور على منصة "إكس"، الضربات بأنها "مخالفة صريحة للقانون الدولي"، مؤكداً أن "امتلاك القوة لا يبرر خرق القواعد التي وضعتها الإنسانية لحماية نفسها".
من جهتها، اعتبرت فنزويلا أن الهجوم "تصعيد بالغ الخطورة"، وحذّرت من "عواقب لا تُحمد"، مجددة دعمها الكامل لإيران. أما كولومبيا، فقد دعت إلى استئناف المفاوضات، رافضة "استخدام القوة الأحادية" ومشدّدة على احترام ميثاق الأمم المتحدة.
الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، وصف الهجوم بأنه "انتهاك جسيم"، داعياً إلى تفادي انزلاق العالم نحو أزمة كبرى، في حين أكد رئيس بوليفيا لويس آرسي أن الضربات تمثل "انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول ولمبادئ القانون الدولي"، واصفاً التدخل الأميركي بأنه "تعسفي وخطير".
أكبر مواجهة مباشرة بين إيران و"إسرائيل"
ويأتي الهجوم الأمريكي بعد نحو عشرة أيام من بدء الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، والذي شمل منشآت نووية وقواعد عسكرية وقادة وعلماء. وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة على العمق الإسرائيلي، في تطوّر وصفه مراقبون بأنه أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.