أعلنت جبهة الخلاص الوطني تأجيل المسيرة التي كانت تعتزم تنظيمها يوم 25 جويلية الجاري، الموافق لعيد الجمهورية، إلى موعد لاحق، وذلك بسبب "فشل جهود التنسيق الرامية إلى تنظيم تحرك مشترك للقوى السياسية والمدنية"، وفق ما ورد في بيان صادر عن الجبهة.
وأكدت جبهة الخلاص أنها قدمت عدة تنازلات في سبيل توحيد صفوف المعارضة وإنجاح التحرك، لكنها قررت في نهاية المطاف تأجيل المسيرة، على أن يتم الإعلان لاحقًا عن مواعيد أنشطتها القادمة.
وجاء هذا القرار بعد وقت وجيز من إعلان الشبكة التونسية للحقوق والحريات، التي تضم عددا من الأحزاب السياسية المعارضة، تأجيل تحركها الاحتجاجي المبرمج في اليوم نفسه، وذلك بعد نقاشات داخلية و"اطلاعها على بقية الدعوات للتظاهر في نفس التاريخ والتوقيت".
وكانت الجبهة والشبكة قد أطلقتا في وقت سابق دعوات للنزول إلى الشارع يوم 25 جويلية في تحركين احتجاجيين متوازيين، قبل أن يتراجعا عن تلك الدعوات، في خطوة تعكس تواصل التعثر في تنسيق مواقف مكونات المعارضة رغم تقارب مطالبها وشعاراتها.
وتضم جبهة الخلاص الوطني شخصيات سياسية وحقوقية مستقلة، إلى جانب قيادات من حركة النهضة وعائلات عدد من المساجين السياسيين. أما شبكة الحقوق والحريات فتتشكل من أحزاب ذات مرجعية يسارية وتقدمية، من بينها: حزب العمال، التيار الديمقراطي، الحزب الجمهوري، التكتل، المسار، القطب، آفاق تونس، الحزب الاشتراكي، والحزب الاجتماعي التحرري.