أكد الاتحاد العام التونسي للشغل، في بيان أصدره مساء اليوم الثلاقاء 25 جويلية 2025، أنه غير معني بالتحركات الاحتجاجية التي كانت مبرمجة يوم 25 جويلية الجاري بمناسبة عيد الجمهورية، مشيرًا إلى أنه لم يُستشر بشأن هذه المبادرات ولا علم له بها.
وأوضح الاتحاد أنه يواصل التنسيق مع المنظمات والجمعيات المدنية في القضايا المشتركة، "وفق المبادئ التي نتقاطع حولها"، وفق نص البيان.
ويأتي هذا التوضيح بعد إعلان الشبكة التونسية للحقوق والحريات تأجيل المسيرة التي كانت دعت إليها في اليوم ذاته، والتي كان من المزمع أن تنطلق من أمام مقر الاتحاد بساحة محمد علي بالعاصمة.
ولمح الاتحاد إلى وجود تحفظات على استغلال رمزية الفضاء النقابي، حيث شدد على أن "الرمزية النضالية لبطحاء محمد علي لا يجب أن تُخوّل لأي كان تجاوز هياكل الاتحاد أو محاولة إحراجه، أو التعدي على الفضاء والمزايدة عليه"، في إشارة إلى رفض انطلاق أي تحرك دون تنسيق مسبق مع المنظمة النقابية.
كما أدان الاتحاد ما وصفه بـ"حملة التحريض والتشويه" التي تستهدفه، قائلا إن "بعض أنصار السلطة وأطرافًا أخرى" تقودها، دون أن يسميها.
وفي السياق ذاته، كانت جبهة الخلاص الوطني قد أعلنت بدورها تأجيل المسيرة التي كانت دعت إليها في المناسبة نفسها، مشيرة إلى تعذر التوافق مع مكونات سياسية أخرى حول تنظيم تحرك مشترك.