أوقفت الشرطة البريطانية، أمس السبت 9 أوت 2025، أكثر من 466 شخصاً خلال مظاهرة حاشدة دعماً لـ مجموعة العمل من أجل فلسطين- فلسطين أكشن، التي حظرتها الحكومة بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وأفادت الشرطة بأن عدد الموقوفين مرشح للارتفاع، فيما أكد المنظمون أن المعتقلين لا يمثلون سوى "جزء بسيط" من مئات المشاركين في المظاهرة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وجاء التحرك بدعوة من مجموعة دافعوا عن هيئات المحلفين، في إطار تصعيد حملتها تحت شعار "ارفعوا الحظر"، للمطالبة بإلغاء قرار الحكومة القاضي بحظر نشاط "فلسطين أكشن".
وتجمع المحتجون قرب مبنى البرلمان منذ الظهيرة، رافعين لافتات كتب عليها "عارضوا الإبادة.. ادعموا فلسطين أكشن"، مرددين شعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية، وملوحين بالأعلام الفلسطينية.
وأظهر مقطع مصور لوكالة رويترز متظاهرين يرتدون الكوفية الفلسطينية، ويهتفون "ارفعوا أيديكم عن غزة"، ويحملون لافتات تعلن رفضهم لما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية" ودعمهم للمجموعة.
واتهمت "فلسطين أكشن" الشرطة بالتدخل لعرقلة تنظيم الاحتجاج، بعد أن حجبت الأخيرة موقعها الإلكتروني الأسبوع الماضي. وأضافت في بيان أن "أعداداً غير مسبوقة" شاركت في المظاهرة، رغم خطر التعرض للتوقيف وربما السجن، من أجل "الدفاع عن الحريات الراسخة في البلاد".
وأكد البيان أن التحركات ستتواصل، مشيراً إلى أن أعداد المشاركين في تزايد استعداداً لموجة جديدة من الفعاليات المقررة في سبتمبر المقبل.
ومن بين المشاركين اختصاصي علاج نفسي يبلغ من العمر 39 عاماً، رفع لافتة مؤيدة للمجموعة. فيما وصف كريغ بيل، أحد المشاركين، قرار الحظر بأنه "سخيف تماماً"، مضيفاً: "عندما نقارن فلسطين أكشن بجماعة إرهابية حقيقية تقتل المدنيين، يبدو الأمر أشبه بالنكتة أن يتم تصنيفها منظمة إرهابية".