أعلنت وزارة الصحة عن تعزيز جهودها لمكافحة آفة الإدمان عبر افتتاح عيادتين متخصصتين في علاج الإدمان على المخدرات، الأولى في قلب مدينة صفاقس والثانية في المنستير التي ستنطلق في العمل خلال الفترة القريبة القادمة.
وأوضح نبيل بن صالح، المكلف بملف الإدمان بالوزارة، أن الفئة العمرية الأكثر عرضة لهذه الظاهرة تتراوح بين 12 و35 سنة، مؤكدا أن التدخل لا يقتصر على الجانب الطبي فقط، بل يشمل أيضاً المتابعة النفسية للمرضى لضمان استعادة توازنهم النفسي والاجتماعي.
وأضاف بن صالح أن الخطة العلاجية تتضمن إدماج المتعافين في مسارات التكوين المهني، بالتعاون مع مراكز متخصصة، بهدف تمكينهم من مهارات عملية تساعدهم على الاندماج مجددا في المجتمع وحياة طبيعية مستقرة.
ورغم حملات التوعية والوقاية التي تنتهجها الدولة منذ سنوات، شدّد بن صالح على الحاجة الملحة لزيادة عدد مراكز العلاج بسبب ارتفاع معدلات الإدمان في تونس، لافتاً إلى أن العمل جارٍ حاليا لافتتاح مؤسسات مشابهة لمركز "أمل" بجبل الوسط في مناطق الساحل، الجنوب الغربي والشمال الغربي.
هذه الخطوة تمثل جزءا من خطة وطنية متكاملة تهدف إلى الحد من انتشار المخدرات وتوفير بدائل حقيقية للأشخاص الذين وقعوا في فخ الإدمان، بما يضمن لهم فرصة جديدة للحياة.