عاد الكاتب والمبرمج والناشط السياسي علاء عبد الفتاح إلى منزله فجر اليوم عقب إخلاء سبيله من قسم الدقي، بينما كانت أسرته تترقب خروجه أمام مجمع سجون وادي النطرون. جاء الإفراج تنفيذًا لقرار عفو رئاسي صدر أمس بعد سنوات من السجن منذ سبتمبر 2019، حين أُلقي القبض عليه بعد إنهائه فترة مراقبة يومية استمرت ستة أشهر في قسم الدقي كجزء من حكم سابق بالسجن خمس سنوات.
وبعد عامين من الحبس الاحتياطي، أصدرت المحكمة حكمًا جديدًا بسجنه خمس سنوات أخرى، كان يُفترض أن تنتهي في سبتمبر الماضي، غير أن السلطات لم تحتسب سنتي الحبس الاحتياطي ضمن المدة، وهو ما دفع أسرته، وعلى رأسها والدته ليلى سويف، إلى حملة ضغوط ومطالبات متواصلة للإفراج عنه.
علاء عبد الفتاح، الذي يُعد منأحد أهم النشطاء السياسيين في مصر، قضى ما يقرب من 12 عامًا من عمره داخل السجون في فترات متقطعة.
وقد أضفى حصوله على الجنسية البريطانية بعد والدته بُعدًا دوليًا لقضيته، حيث مارست لندن ضغوطًا متكررة على القاهرة من أجل الإفراج عنه، وسبق أن دخل في إضرابات عن الطعام احتجاجًا على ظروف احتجازه.
كما خاضت والدته إضرابًا عن الطعام في لندن خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية.

وجاء قرار العفو بعد إزالة اسمه من قوائم الإرهاب الحكومية، ما قد يفتح أمامه باب استعادة بعض حقوقه المدنية، رغم أن مسألة سفره إلى الخارج لم تتضح بعد.
وقد تضمن القرار مجموعة من ستة معتقلين آخرين أُفرج عنهم لأسباب إنسانية وصحية، في خطوة لاقت ترحيبًا من منظمات حقوقية وجهات دولية، لا سيما في بريطانيا.
