عالميا

أسطول الصمود المغاربي يعلن دخوله المياه الإقليمية لغزة

 أعلن أسطول الصمود المغاربي لكسر عن الحصار عن غزة، الخميس، أنه دخل المياه الإقليمية لقطاع غزة، مقتربا من هدفه كسر الحصار المفروض على القطاع، رغم اعتراض إسرائيلي ومحاولات لإيقافه في عرض البحر.

وقال الأسطول في تدوينة على منصة "فيسبوك" الأمريكية: "اجتزنا المياه الإقليمية الغزاوية، ويفصلنا عن شواطئ غزة 8.4 ميلا بحريا"، في خطوة تعد الأقرب منذ انطلاق الرحلة التي يشارك فيها متضامنون دوليون.
وأضاف في رسالة وجهها لأعضاء الأسطول: "أبطالنا، أنتم تستنشقون الآن هواء فلسطين وتلمحون أرضها الطاهرة، يلوح لكم شعب الخيام وصموده الذي لا يلين. غزة التي بدت لنا بعيدة قد لاحت خلف الأمواج، وقلبُنا معها على الشاطئ ينتظركم."
وتابع: "نحيّيكم من أرض تونس، نصرخ بأسمائكم وبأصوات مئات الساحات: نحن خلفكم، ونفتح لكم ذراعَ الاسناد والصمود".
ومساء الأربعاء، أعلن "أسطول الصمود"، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية، وأطلق نداء استغاثة بعد اعتراض بعض سفنه بالمياه الدولية، مؤكدا أن ذلك "جريمة حرب".
ولاحقا، قال الأسطول، فجر الخميس، إن 30 من سفنه تواصل الإبحار على بعد نحو 46 ميلا من غزة، رغم هجمات إسرائيلية مستمرة، بينها رش بمياه مضغوطة وتعمد اصطدام بسفن، ما يمثل "جريمة ضد الإنسانية".
وفي الأيام الماضية، دعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
وسبق أن مارست إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين- أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
وتغلق إسرائيل، منذ 2 مارس الماضي، المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات قليلة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.