بداية من اليوم الجمعة ،3 إلى 19 أكتوبر 2025، تفتتح تظاهرة "دريم سيتي" دورتها العاشرة بالمدينة العتيقة للعاصمة، لتقدّم برنامجا ثريا يضم 56 عملا فنيا لــ 56 فنانا من 22 بلدا، من بينهم 8 تونسيين و48 فنانا دوليا. وتتوزع العروض على 31 فضاء: 26 منها في قلب المدينة العتيقة و5 بوسط العاصمة، في انتظار أكثر من 30 ألف زائر من تونس والخارج.
ينطلق البرنامج بعرض "طرب" يوم 2 أكتوبر تكريما لروح الشهيدين الفلسطينيين أحمد مدحت ومؤمن خليفة، فيما تحمل الدورة فلسطين كبوصلة في عدة عروض بينها "زفزافة" للفنان لورنس أبو حمدان الذي يحوّل الصوت إلى وثيقة، و"بحثًا عن العدالة بين الركام" الذي يوثق خراب لبنان.
وتحتفي بعض الأعمال بالحياة اليومية كإستراتيجية للبقاء، على غرار عرض "كل الأشياء المشرقة"، في حين تشارك مؤسسة الشارقة للفنون بعدة أعمال من بينها تجربة إميلي جاسر التي تعيد بناء ذاكرة مطار فلسطيني اندثر، وأعمال جمانة منّاع وبسمة الشريف ورائدة سعادة وشريف واكد التي تحوّل الفن إلى فعل مقاومة وسرديات مضادة.
كما تسلط التظاهرة الضوء على قضايا البيئة والمناخ من خلال عروض مثل "ماجك/الصحراء" لرضوان مريزيقة الذي يحوّل الرمال إلى ذاكرة صراع، و"نقطة التجذر" لسنية قلال التي تستعيد نسيج المرازيق كأرشيف للمقاومة الثقافية، إضافة إلى "لعروسة" للثنائي سلمى وسفيان ويسي الذي يحيي صناعة الفخار النسائية في سجنان كرقصة تحفظ التراث وتعيد تعريف الجسد والهوية.
بهذا البرنامج، تؤكد "دريم سيتي" مرّة أخرى أنها ليست مجرد مهرجان، بل مختبر فني حي يجعل من المدينة العتيقة فضاء للذاكرة،.