تستعد تونس هذا الموسم لإنتاج نحو 91 ألف طن من الرمان، وفق ما أكده طارق تيرة، كاهية مدير الإدارة التجارية بالمجمع المهني المشترك للغلال، مسجّلة تراجعًا طفيفًا مقارنة بموسم السنة الماضية الذي بلغ 102,9 ألف طن، مع معدل إنتاج يناهز 92,4 ألف طن خلال العقد الأخير.
وتمتدّ غراسات الرمان على مساحة تقدّر بـ12,3 ألف هكتار، حيث توفر الأقطاب الرئيسية 68% من الإنتاج الوطني، تتصدرها ولاية قابس بنسبة 21,5% وبإنتاج يناهز 19,5 ألف طن، تليها باجة بـ15 ألف طن، ثم نابل بـ14 ألف طن، فالقيروان بـ13,4 ألف طن.
وانطلق موسم تصدير الرمان المحلي يوم 29 سبتمبر 2025، وبلغت الكميات المصدّرة إلى غاية 8 أكتوبر الجاري نحو 1619 طنًا بقيمة 5,1 ملايين دينار، مقابل 670 طنًا فقط خلال الفترة نفسها من الموسم الفارط.
وتوجَّه أغلب الصادرات نحو السوق الليبية، على أن تُفتح الأسواق الأخرى في الأيام المقبلة.
ولتعزيز إشعاع هذا المنتوج المميّز، وضع المجمع المهني المشترك للغلال برنامجًا ترويجيًا متكاملاً داخل تونس وخارجها، يهدف إلى تثمين الرمان التونسي وإعطائه قيمة مضافة. يشمل البرنامج ومضة إشهارية ثلاثية الأبعاد، وحملات في الفضاءات التجارية الكبرى، إضافة إلى حملة رقمية على شبكات التواصل.
كما سيُشارك المجمع في تظاهرات محلية بعدد من الولايات المنتجة مثل قابس وتستور، إلى جانب تنظيم يوم علمي مخصص لتثمين نفايات الرمان والترويج لسلاسل قيمته الاقتصادية.
أما على الصعيد الدولي، فستُنجز حملة إعلانية بمعبر رأس الجدير، يليها يوم ترويجي بسوق الجملة في كاتانيا الإيطالية خلال نوفمبر القادم، مع حصص تذوّق ومواد تعريفية للتجار. كما ستُنظم تظاهرة خاصة في إحدى المساحات التجارية الكبرى بالإمارات، بالشراكة مع عدد من المصدّرين، للترويج لعصير الرمان التونسي ومنتجاته.