أعلنت لجنة نوبل للسلام عن منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 للسياسية الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تقديراً لجهودها المتواصلة في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا وسعيها إلى تحقيق انتقال سلمي وعادل من الدكتاتورية إلى الديمقراطية.
وتستند اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، التي تضم خمسة أعضاء، في قراراتها إلى وصية مخترع الديناميت السويدي ألفريد نوبل، مؤسس الجائزة وأحد أبرز الشخصيات العلمية في القرن التاسع عشر.
وحظيت جائزة هذا العام باهتمام عالمي واسع، في ظل حملة متواصلة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عبّر أكثر من مرة عن رغبته في نيل الجائزة، كان آخرها خلال خطابه في الأمم المتحدة الشهر الماضي حين قال: "الجميع يقولون إنني أستحق جائزة نوبل للسلام."

من جانبه، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن ترامب، الذي أعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يستحق الجائزة، وهو ما أيده فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
أما عن مسيرة الفائزة، فقد بدأت ماريا كورينا ماتشادو نشاطها السياسي ضمن حزب العمل الديمقراطي قبل أن تؤسس حزب العمل الوطني المعروف بمواقفه الليبرالية ودعمه لاقتصاد السوق. وفي عام 2011، انتُخبت عضواً في الجمعية الوطنية الفنزويلية، حيث عملت على الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وفي عام 2014، أسست تحالف الحرية، الذي وحّد صفوف المعارضة في مواجهة نظام الرئيس نيكولاس مادورو. كما فازت في عام 2024 بالانتخابات التمهيدية للمعارضة، غير أن المحكمة العليا منعتها من الترشح للرئاسة بذريعة مخالفات في التصريح بالممتلكات.
وتُعرف ماتشادو بمواقفها الصارمة ضد النظام الاشتراكي الفنزويلي، إذ تدعو إلى اقتصاد حر وخصخصة الشركات العامة وتقليص دور الدولة في الاقتصاد.
وفي جانفي 2025، شاركت في مظاهرات مناهضة لمادورو في العاصمة كراكاس، حيث تم توقيفها لفترة قصيرة قبل الإفراج عنها، في حادثة وصفتها المعارضة بأنها "اختطاف سياسي".
وسبق لماتشادو أن نالت في عام 2024 جائزة سخاروف لحرية الفكر من البرلمان الأوروبي، تكريماً لدورها في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا.