أكد عز الدين بن الشيخ، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أن مؤشرات الموسم الحالي تشير إلى حصاد مهم من زيت الزيتون، مشيرًا إلى أن التحضيرات لهذا الموسم انطلقت منذ ماي الماضي ضمن خطة وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز قدرات القطاع التصديرية.
وخلال جلسة عامة حوارية بالمجلس الوطني للأقاليم والجهات، أضاف الوزير أن الوزارة قامت بـ عقد سلسلة اجتماعات تنسيقية مع مختلف الوزارات والهياكل المعنية لضمان إعداد موسمي متكامل وفعّال. كما تم تنفيذ مشاريع صيانة وتحسين للبنية التحتية للتخزين لدى الديوان الوطني للزيت، ما مكّن الفلاحين والمنتجين من خزن منتجاتهم في ظروف مثالية.
وأشار بن الشيخ إلى أن الوزارة سهّلت عمليات التمويل لجميع الفاعلين في القطاع، خاصة صغار الفلاحين، عبر اتفاق مع البنك التونسي للتضامن يتيح قروضًا ميسّرة بقيمة إجمالية تصل إلى 40 مليون دينار.
وأضاف أن البنك المركزي حثّ البنوك التونسية على تيسير التمويل لجميع حلقات منظومة زيت الزيتون، من الإنتاج إلى الترويج، بالإضافة إلى تشجيع الاستهلاك المحلي بأسعار مناسبة وفتح أسواق تصدير جديدة، مع تثمين الزيت البيولوجي والمعلّب الذي سجل نموًا في الصادرات، وكذلك استغلال الكميات الفائضة من مادة المرجين.
وفي سياق متصل، كشف الوزير أن الكمية المنتجة من البذور الممتازة حققت رقمًا قياسيًا هذا الموسم، إذ تضاعفت مقارنة بالموسم الماضي. وتم إصدار أذون لتزويد 351 ألف قنطار من البذور الممتازة، ووضعت 225 ألف قنطار منها على ذمة الجهات، مع استمرار عملية التوزيع.
وعن ملف الأسمدة، أقرّ الوزير بوجود تأخر نسبي في بداية الموسم، لكنه شدّد على أن النقص تم تداركه وأن التزويد بالكميات المطلوبة يتواصل بشكل منتظم.
كما دعا الفلاحين إلى الإبلاغ عن أي تلاعب بالأسعار لدى المصالح المختصة بوزارة التجارة وتنمية الصادرات، لضمان التدخل الفوري وفق الإجراءات القانونية.
واختتم الوزير بالتأكيد على أن أولوية التزويد بالأسمدة مُنحت لمراكز تجميع الحبوب والشركات التعاونية النشيطة في المجال، ضمن استراتيجية ضمان عدالة التوزيع وتعزيز النجاعة الإنتاجية.