ذّرت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية من أنها ستقوم بإحالة كل من يثبت تورطه في ترويج مواد غير صالحة للاستهلاك على القضاء، مؤكدة أن صحة المواطن خط أحمر.
وأفادت الهيئة، بالتعاون مع الفرق الأمنية والبلدية، بأنها تمكنت من حجز أكثر من 29 طنًا من المواد الغذائية الفاسدة، إضافة إلى نحو 4 آلاف لتر من المياه غير الصالحة للشرب في عدد من الولايات.
وفي نابل، ضبطت الفرق كمية كبيرة من القرع المخزّن في ظروف كارثية، حيث ظهرت عليه علامات التحلل والروائح الكريهة مع وجود فضلات طيور وقوارض، وتمت إحالة الكميات للإتلاف وتحرير محضر عدلي.
وفي بن عروس، حجزت الفرق 343.5 كغ من اللحوم والكفتة والمرقاز لعدم مطابقتها لشروط السلامة، إضافة إلى 3,117 لتر من المياه المعدنية المعروضة على الأرصفة في حرارة مرتفعة. كما تم ضبط عصائر وأجبان ولحوم وأسماك مجهولة المصدر في فوشانة.
أما في تونس العاصمة، فقد شملت الحملة الأسواق والمخازن، وأسفرت عن ضبط 10 أطنان من الزيتون المخلّل الفاسد، و456 علبة هريسة متعفنة، و120 كغ من التابل المتسوّس، و420 كغ من حب الرشاد منتهي الصلاحية، إضافة إلى أكثر من 1.5 طن من الأسماك المتحلّلة، و1,000 لتر من ماء بئر دون أي تحليل أو ترخيص.
وفي باجة، تم ضبط 600 كغ من الأجبان التقليدية و100 كغ من السمن المخزّنة في أوعية غير صحية وإتلافها، بينما أُتلف في بنزرت 210 كغ من الخوخ المتعفّن.
كما حجزت الفرق في زغوان 20 كغ من الكبدة والمرقاز الفاسد، مع غلق محلات تستخدم لحومًا من الذبح العشوائي، وفي سيدي بوزيد تم ضبط 260 كغ من الأسماك المنقولة في سيارة غير مجهزة ودون وثائق.
وأكدت الهيئة أن حملات الرقابة ستتواصل بشكل دوري ومكثّف لضمان سلامة المواد الغذائية وحماية صحة المواطنين.