من هو المهندس علي بن حمود المكلّف بتشكيل فريق لإدارة أزمة قابس؟

ويندرج هذا التكليف، وفق بلاغ رئاسة الجمهورية، في إطار المقاربة الجديدة التي تعتمدها الدولة للتعاطي مع الأزمات، عبر إشراك الكفاءات الوطنية ذات الخبرة التقنية والعلمية لإيجاد حلول عملية وفورية، بعيدا عن الحلول الإدارية الكلاسيكية.

ويُعدّ المهندس علي بن حمّود من الكفاءات التونسية المختصة في مجال البتروكيمياء، وهو خريج جامعة شنغهاي للصناعات الكيميائية في جمهورية الصين الشعبية، ويتمتّع بخبرة واسعة في المشاريع الصناعية والطاقية داخل تونس وخارجها.

ومن المنتظر أن يضمّ الفريق الذي سيشكّله بن حمّود خبراء من عدّة اختصاصات، من بينها الهندسة البيئية والطاقات النظيفة وتثمين النفايات، بهدف وضع خطة تدخل عاجلة للتقليص من التلوّث وتحسين الظروف الصحية والبيئية بالجهة، التي تشهد منذ سنوات أوضاعًا بيئية حرجة نتيجة التسرّبات الصناعية والنفايات الكيميائية.

ويأتي هذا القرار بعد تصاعد الاحتقان الاجتماعي والبيئي في قابس، وتكرار المطالب بضرورة تدخل الدولة العاجل لإنقاذ المنطقة من التدهور البيئي.

ويُنتظر أن يقدّم الفريق الجديد تقريره الأوّلي إلى رئاسة الجمهورية في الأيام القادمة، متضمّنًا تشخيصًا دقيقًا للوضع ومقترحات أولية للحلول الممكنة على المدى القريب والمتوسط.

وتشهد قابس حالة من الاحتقان منذ شهر، نتيجة تجدد حوادث الاختناق الجماعي والإصابات الناتجة عن تلوث الهواء والانبعاثات الغازية الصادرة عن نشاط المجمع الكيميائي، فيما أبدت عدة منظمات وأحزاب سياسية دعمها لمطالب السكان بتفكيك الوحدات الملوثة وإنهاء التلوث في الجهة.