أعلنت هيئة الدفاع عن جوهر بن مبارك، مساء اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025، عن انطلاق التحقيق الرسمي في حادثة الاعتداء بالعنف الشديد الذي تعرّض له من قبل بعض الأعوان وعدد من السجناء داخل السجن المدني بنابل، وذلك بعد أن تمّ نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي بنابل لتلقّي الإسعافات والفحوصات اللازمة.
ويواصل بن مبارك، المعتقل السياسي، إضرابه عن الطعام للأسبوع الثالث على التوالي، وقد تمّ جلبه اليوم على كرسيّ متحرّك للقاء محاميته الأستاذة دليلة مصدّق، التي أكّدت أنّ منوّبها صادق على رواية زميلتها الأستاذة حنان الخميري بخصوص تفاصيل الاعتداء، مع توضيح أن الفحوصات الطبية كشفت عن رضوض في ضلعين دون كسور.
وأفادت الهيئة أن طبيبًا زار بن مبارك بعد 24 ساعة من الحادثة وأعلمه بأنّه تمّ تسخيره بناءً على إعلام بجريمة تعذيب، مضيفةً أنّ الطبيب أوصى بنقله العاجل للمستشفى، وهو ما تمّ فعلاً في حدود السابعة والنصف مساءً.
كما زاره في حدود الساعة الحادية عشرة ليلاً مسؤول أمني رفيع من الهيئة العامة للسجون والإصلاح، وأعلمه بفتح تحقيق إداري داخلي تمّ خلاله الاستماع إلى المعتدين، وهم بعض السجناء وعدد من الأعوان ورئيس الجناح، تمّ ذكر هوياتهم في الشكاية.
وأكدت هيئة الدفاع تجنّدها الكامل للدفاع عن سلامة منوّبيها، ورفضها لما اعتبرته توظيفاً للقضاء في الخصومات السياسية، مذكّرة بتعرّض ثلاثة من أعضائها إلى تحقيق عدلي بسبب ممارستهم لمهامهم في إطار الدفاع القانوني.
كما دعت الهيئة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية إلى تطبيق القانون وعدم التراخي في فتح تحقيق قضائي ضدّ كلّ من تورّط في الاعتداء، وناشدت الهيئة العامة للسجون والإصلاح التخلّي عن سياسة الإنكار والتكذيب، مؤكدة أنّ الوقائع ثابتة ومدعومة بتقارير منظمات وشهادات شخصيات ذات مصداقية.