اقتصاد

القنصل الفرنسي يكشف تفاصيل جديدة حول التأشيرات الموسمية للتونسيين

 كشف القنصل العام لفرنسا في تونس، دومينيك ماس، أن بلاده تمنح تأشيرات بثلاثة أشهر للعمال الموسميين، تمكّنهم عند الوصول من استخراج بطاقة إقامة صالحة لعام كامل.

وتحدّث ماس، في حوار مع إذاعة إكسبريس، عن الإجراءات الخاصة بالتأشيرات الموجهة للعمال الموسميين والمهاجرين المهنيين، موضحًا أن الهدف منها هو تأطير سوق الشغل وتقديم الطلبات في إطار واضح وآمن.
ولفت القنصل إلى أن حامل التأشيرة الموسمية يمكنه الإقامة في فرنسا لمدة ستة أشهر عبر بطاقة الإقامة، لكنه مطالب بالعودة إلى تونس فور انتهاء العقد، إذ لا تخوّله هذه الصيغة الاستقرار الدائم هناك.
وبيّن أن الطلب على هذه الفئة من اليد العاملة يتركز أساسًا في قطاع الفلاحة، خصوصًا بجنوب فرنسا، إضافة إلى مؤسسات الرعاية وعدد من المهن المساندة.
وأضاف ماس أن السنة الحالية شهدت تراجعًا في طلبات التأشيرات الموسمية، باعتبار أن العديد من العمال الذين تحصلوا على بطاقة إقامة العام الماضي لا يحتاجون إلى تجديد طلباتهم.
وبخصوص الهجرة المهنية، أوضح أن هذه الفئة تشمل الأشخاص الذين يباشرون عملًا في فرنسا بعقود غير محددة المدّة، خارج نظام التأشيرات المخصّصة للكفاءات أو الفنانين أو الباحثين مشيرا إلى أن المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج يتولّى التثبت من تراخيص العمل ومرافقة الوافدين الجدد في الإجراءات الإدارية بعد الوصول.
كما أكّد أن بعض التأشيرات تُسند لمدة عام، لافتًا إلى أن الفترة تُحدَّد بناءً على دراسة الملف ووضعية صاحب الطلب، وفق نظام تدريجي لا يسمح بالانتقال مباشرة من تأشيرة قصيرة إلى أخرى طويلة، تماشيًا مع قواعد تأشيرة شينغن.
وختم ماس بالتشديد على أن مدة التأشيرة لا يمكن أن تتجاوز صلاحية جواز السفر، ولذلك فإن التأشيرات الممنوحة للتونسيين لا تتعدى أربع سنوات كحدّ أقصى.