أطلق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، "نداء سلام" للولايات المتحدة، عبر رقصه على أنغام نسخة موسيقية من خطاب سابق له.
جاء ذلك خلال فعالية في العاصمة كاراكاس، أمس الاثنين 1 ديسمبر 2025.
وأكّد مادورو وهو يرقص على نسخة موسيقية من خطاب سابق له، أنهم يريدون السلام مع الولايات المتحدة.
وواصل مادورو الرقص أمام آلاف من أنصاره، مردّدًا: "حرب؟ أبدًا، أبدًا لا حرب. لا للحرب من فضلكم، نعم للسلام من فضلكم".
وأشار مادورو إلى أن 94 بالمئة من الشعب الفنزويلي لا يقبلون بـ"أي تهديد عسكري إمبريالي" ضد بلادهم.
لاحقا، تعهد الرئيس الفنزويلي بـ "البقاء وفيا" لشعبه حتى "اللحظة الأخيرة، ولو كان ذلك على حساب حياتي".
وتابع: "لقد توجه شعبنا، على مدى 22 أسبوعا، إلى الثكنات، وتعبأت الميليشيات التطوعية للدفاع عن سيادة الوطن".
وأشار إلى أن الشعب الفنزويلي يواجه منذ 22 أسبوعًا حربًا نفسية، مشيرًا إلى أن التدريبات التي نُفِّذت بمشاركة الشعب والجيش والشرطة مكّنت البلاد من الوصول إلى "قدرة دفاعية نموذجية".
وتصاعدت التوترات مؤخرا بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أوت الماضي، أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى "مكافحة عصابات المخدرات" في أمريكا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، فيما قال وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
وردا على ذلك، أعلن مادورو، حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، والاستعداد لصد لأي هجوم محتمل.
وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأمريكي على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، بادعاء تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلا بشأن "عمليات القتل خارج نطاق القانون" في المجتمع الدولي.