نفّذ عدد من الصحفيين، اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025، وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بالعاصمة، تعبيرًا عن تضامنهم مع الصحفية شذى بالحاج مبارك، الموقوفة على خلفية القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أنستالينغو".
وجاءت هذه الوقفة بدعوة من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، تزامنًا مع مثول شذى أمام محكمة الاستئناف.
وأكد نقيب الصحفيين زياد الدبّار أنّ الوضع الصحي لشذى لا يمكّنها من مواصلة البقاء في السجن، مطالبًا بمحاكمتها في حالة سراح لأنها "لا تُشكّل أي خطر".
وأوضح الدبّار أن إقحام شذى في القضية كان بسبب عملها الصحفي، معبّرًا عن أمله في أن تتفاعل المحكمة بجدية مع مطلب الإفراج عنها.
وكان الصحفيون قد وقّعوا أمس عريضة أودعت لاحقًا بوزارة العدل، تدعو إلى إطلاق سراح شذى بالحاج مبارك وتمكينها من استكمال محاكمتها خارج السجن، بالنظر إلى تدهور وضعها الصحي.
يُذكر أنّ المحكمة الابتدائية بتونس كانت قد قضت في فيفري الماضي بسجن شذى لمدة خمس سنوات، على خلفية عملها مع شركة إنتاج إعلامي.
وتعود القضية إلى جويلية 2021، حين تمّت مداهمة مقر الشركة واستدعاء شذى للبحث دون مراعاة مشكل السمع الذي تعاني منه، قبل أن تقرر النيابة إيقافها ثم الإفراج عنها لاحقًا.
وفي سنة 2023، أسقط قاضي التحقيق بمحكمة سوسة التهم عنها، مؤكّدًا أن نشاطها يندرج في إطار عملها الصحفي، وقرر إيقاف التتبعات.
لكن في العام نفسه، نقضت دائرة الاتهام قرار قاضي التحقيق وقررت إيداع الصحفية السجن من جديد، موجّهة لها تهم "التآمر على أمن الدولة الخارجي" و"إتيان أمر موحش ضد رئيس الجمهورية".