توفيق الجبالي يقدم ''لست المسرحي المناسب'' الخميس في التياترو بتونس

حول كتابه، يوضح الجبالي أنه لم يقصد تقديم سيرة مرتبة أو مشروع مكتمل، بل أراد التأكيد على أنه ليس المسرحي المناسب، فهو لم يكن يوماً من الذين يرضون بالقوالب أو يسعون للإجماع، ولا من يلتزم بأسلوب واحد أو يتبع مؤسسة فكرية، كما أنه ليس صاحب الوصفات الجاهزة للتعليم أو التقليد.

ويضيف الجبالي: قدّم ما استطاع وفق ما تيسر له، واشتغل بما يخالف المزاج العام الكسول بطبيعته، وتعلم كيف تحوّل خشبة ضيقة إلى فضاء ممتلئ بالضوء.

 

ويشدّد مخرج "مذكرات ديناصور" على أن الكتاب ليس دفاعاً ولا تبريراً، بل محاولة لفهم الفجوة بين ما يقال وما يُنفّذ، وبين التصور الذي نحمله عن المسرح وما يفعله بنا حين نتركه ينطلق بحرّية.

ويصف الجبالي مؤلفه بأنه خلاصة تجربة لا تدّعي الحقيقة، لكنها تطرح أسئلتها وتعيد النظر في كل ما اعتُبر مسلمة. ويضيف أن الوقت قد يكون قد فات على هذا النوع من الأدبيات أو أن صلاحيتها قد انتهت وسط ضجيج الكفاءة المزعومة، لكن ذلك لا يمنعه من مواصلة التعبير عن الأفكار المطوية في ذهنه.

ويختم صاحب "كلام الليل" تقديمه للكتاب بأسلوبه الإشكالي الساخر قائلاً إنه يستمر في العمل على المسرح ليس لأنه مناسب، بل لأنه يواصل تخيّل ذلك المكان الذي لا يصل إليه، لكنه يسعى إليه دائماً.

توفيق الجبالي، الممثل والمخرج المسرحي، من مواليد 1944 بقصر هلال، درس المسرح في تونس وفرنسا، وكتب نصوصاً مسرحية وسينمائية متعددة.