أعلن المركز الوطني للسينما والصورة عن بلوغ الفيلم التونسي "صوت هند رجب" للمخرجة كوثر بن هنية القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار في دورتها الـ98، في خطوة متقدّمة تسبق الإعلان عن الترشيحات النهائية التي تختارها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة من بين أعمال سينمائية من مختلف بلدان العالم. وأوضح المركز، في بلاغ له، أنّ هذه المرحلة تضمّ نخبة من الأفلام جرى تصنيفها أبجديًا حسب الدول، بما يعكس القيمة الفنية العالية والتنوّع الإبداعي للأعمال المتنافسة هذا العام.
ويُعدّ هذا الحضور محطة جديدة للسينما التونسية على الساحة العالمية، في انتظار الكشف عن القائمة النهائية أواخر جانفي 2026، على أن يُقام حفل توزيع جوائز الأوسكار يوم 15 مارس 2026 بمدينة لوس أنجلس الأمريكية.
ويمثّل هذا الاختيار ثالث وصول لأعمال كوثر بن هنية إلى سباق الأوسكار، بعد ترشيح فيلمها الروائي "الرجل الذي باع ظهره" سنة 2021، ثم فيلم "بنات ألفة" سنة 2024، ما يعزّز مكانتها كإحدى أبرز الأسماء العربية في السينما العالمية.
ويستعيد فيلم "صوت هند رجب" الساعات الأخيرة من حياة الطفلة الفلسطينية هند رجب، ذات الست سنوات، التي استشهدت في جانفي 2024 بنيران الاحتلال الإسرائيلي بعدما علقت داخل سيارة مع أقاربها في قطاع غزة. وقد تحوّلت نداءاتها المسجّلة طلبًا للنجدة، والتي انتشرت على نطاق واسع عبر الإنترنت، إلى رمز صارخ لاستهداف المدنيين الفلسطينيين.
واكتسب الفيلم بعدًا عالميًا إضافيًا إثر انضمام عدد من نجوم هوليوود إلى فريق إنتاجه، في مقدّمتهم الحائزان على جائزة الأوسكار خواكين فينيكس وبراد بيت، إلى جانب أسماء وازنة مثل روني مارا، ألفونسو كوارون، وجوناثان غليزر، وفق ما أكّده موقع "دادلاين" الأمريكي. كما تشارك شركة "بلان بي" المملوكة لبراد بيت في الإنتاج، إلى جانب مؤسسات سينمائية دولية وإقليمية من بينها "فيلم 4" البريطانية و"أستوديوهات أم بي سي" في الشرق الأوسط، فضلًا عن انضمام شخصيات عامة معروفة إلى المشروع بصفتها منتجين تنفيذيين.