نظم آلاف المزارعين، الخميس، مظاهرة خلال انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي، في بروكسل، احتجاجا على اتفاقية التجارة الحرة المخطط إبرامها مع السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور)، وعلى تقليص الدعم الزراعي في ميزانية الاتحاد المستقبلية.
وبدعوة من نقابات وجمعيات زراعية في دول الاتحاد، تجمع آلاف المزارعين في ميدان لوكسمبورغ، أمام مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، بحسب مراسل الأناضول.
وأوقف المزارعون حركة المرور، من خلال ركن مئات الجرارات في شارع "رو دي لا لوي" الذي يمر بمحاذاة مباني البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي، والشوارع الفرعية المحيطة بها.
وألقى المحتجون البطاطا والبيض باتجاه مبنى البرلمان الأوروبي، لتتدخل الشرطة بقوة ضدهم.
وبالقرب من المبنى الذي اجتمع فيه قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 لعقد القمة، واجه المزارعون حواجز الشرطة، في حين ردّت قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه إثر إطلاق بعض المحتجين ألعابا نارية باتجاه الحواجز المحيطة بمباني الاتحاد.
ورُفعت على بعض الجرارات لافتات حملت عبارات من قبيل "لا مُزارع، لا غذاء"، و"أوقفوا ميركوسور"، و"بروكسل أقل، حرية أكثر".
ويطالب المزارعون بعدم تخفيض الدعم الزراعي في ميزانية الاتحاد المستقبلية، وعدم توقيع الاتفاقية التجارية المزمع إبرامها مع الدول الأعضاء في "ميركوسور" (الأرجنتين والبرازيل وباراغواي والأوروغواي) إلى جانب تخفيف الإجراءات البيروقراطية.
وتسببت الاحتجاجات وقمة الاتحاد الأوروبي في شلل شبه كامل لحركة المرور في الشوارع الرئيسة ببروكسل، كما شهدت شبكة النقل العام اضطرابات شديدة على مستوى المدينة.