ثقافة و فن

أيام قرطاج السينمائية: لجنة التحكيم تفسّر سبب غيابها عن حفل الاختتام

 أصدرت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة 36 من أيام قرطاج السينمائية، برئاسة السينمائية والكاتبة الفلسطينية نجوى نجّار، بيانًا توضح فيه أسباب غيابها عن حفل اختتام المهرجان الذي أقيم يوم الجمعة.

وتكوّنت اللجنة من الناقد الفرنسي جان ميشيل فرودون، والمخرج والمنتج التونسي لطفي عاشور، والكاتبة والمخرجة الرواندية كانتاراما جاهيغيري، والمخرج والمنتج الجزائري لطفي بوشوشي.
وفي بيان صادر، أمس الـحد 21 ديسمبر 2025، باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية، وسرعان ما انتشر على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، متجاوزًا الحدود التونسية ليُصبح موضوع متابعة على المستوى الدولي.
وأوضح البيان أن اللجنة قضت خمسة أيام في مشاهدة الأفلام الـ14 المشاركة بدقة ومسؤولية كبيرة، ثم خاضت نقاشات مطوّلة استمرت أكثر من ست ساعات لتقييم الأعمال وإعداد مبررات اختيار الأفلام الفائزة، والتي سلمتها إلى إدارة المهرجان قبل حفل الاختتام.
ومع ذلك، فوجئت اللجنة يوم السبت صباحًا باتصال من إدارة المهرجان يفيد بأن الإعلان عن الجوائز وتقديمها سيكون من قبل أشخاص آخرين، وليس من قبل أعضاء اللجنة، هو ما رفضته اللجنة باعتباره إجراء غير معتاد في المهرجانات الدولية.
حاولت اللجنة التوصل إلى حل بديل، يقضي بأن يُطلع المعنيون مسبقًا على مبررات اللجنة، على أن تُقدّم اللجنة المبررات أثناء تسليم الجوائز من قبل شخصيات أخرى، إلا أن الترتيبات النهائية لم تُغيّر هذا القرار. بعد انتظار طويل ومحاولات للتواصل، قررت اللجنة بالإجماع عدم حضور حفل الاختتام احترامًا لدورها ولعملها ولقيمتها الأخلاقية، معتبرة أن تقليص دور اللجنة إلى صمت يُضعف أسس الحرية السينمائية والثقة التي لطالما جسّدها مهرجان أيام قرطاج السينمائية.