جهوية

الكاف : المعالم الاثرية مهددة والاهالي يتصدون لحملة التخريب

بومخلوف ،القصبة،البازيليك،المدرسة المليتية هي مجموعة اثرية ثمينة تعتلي مدينة الكاف العتيقة لتشكل تاج لها...
يعود المعلم الى بداية القرن الثامن عشر،على يسار الزاوية مقهى عربي ينعته البعض ب"توأم سيدي بوسعيد الاخضر" يقصدها ابناء الجهة و زوارها للجلوس على الحصيرة و احتساء القهوة العربي و الاستماع الى المالوف و الاغاني الاغاني التقليدية 
بدأ استهداف مدينة الكاف العتيقة و معالمها التاريخية من 2009 حيث اتت ليلى بن علي بمشروع نزل في معلم القصبة الاثري لكنها لم تفلح فعاد الاستهداف مرة اخرى في  2011 حيث وعدت الحكومة جهة الكاف بالتنمية  كما عرب مستثمرون خواص شهروا بفسادهم  على رغبتهم في "النهوض بجهة الكاف"  و من مظاهر التنمية  و النهوض بالجهة تشويه وجهتها السياحية و سرقة هوية شعبها مثل استغلال حصن القصبة  ك"نزل 5 نجوم" و هدم المعلم التاريخي سيدي بومخلوف لتحويله الى "اقامة" و يذكر حينها ان السلفيين حاولوا استغلال البازليك كمسجد  و كل هذا ينطوي تحت المشاريع السياحية و الاستثمار و التنمية طبعا.. و هاهم يعودون في بداية ديسمبر الفارط لهدم منزل الشيخ بن عيسى المحاذي لمقهى سيدي بومخلوف و هو جزء اساسي في واجهة المكان السياحي ،ادعى البعض ان البيت على ملك خاص بينما تنص الفصول التالية من مجلة حماية التراث الاثري  و التاريخي و الفنون التقليدية 
الفصل 45: تخضع المناطق المجاورة للمعالم التاريخية المحمية او المرتبة والمحيطة بها على مدى مائتي متر والمشتملة على عقارات مبنية او غير مبنية خاصة او عامة لتراتيب خاصة كما جاءت مبنية في الفصول 26 إلى 44 من هذه المجلة.
الفصل 46: لا يسمح بالقيام داخل هذه المناطق باي نوع من الاشغال الا بترخيص مسبق من طرف الوزير المكلف بالتراث ويتم ذلك حسب الاجراءات المبنية في الفصلين 28و 32 السالفين.
الفصل 47: يمكن التوسيع في المنطقة المجاورة للمعلم التاريخي عند الاقتضاء بواسطة قرار الحماية وامر الترتيب الخاص بالمعلم المعني وبعد اخذ راي اللجنة الوطنية للتراث
كما اعتبرت نفس المجلة القانونية في الفصل الثاني ان " الفصل 2: يقصد بالمواقع الثقافية المواقع الشاهدة على اعمال الانسان او الاعمال المشتركة بين الانسان والطببعة 
بما فيها المواقع الاثرية التي لها قيمة وطنية او عالمية من حيث طابعها التاريخي او الجمالي او الفني التقليدي
و قد صرح السيد نبيل قلالة ، المدير العام للمعهد الوطني للتراث لمجلة سطور ، الذي أكد أنّ المعهد كان قد تقدم بشكوى للسلط المحلية والجهوية للمطالبة بإيقاف الهدم الذي تم دون الحصول على رخصة من المعهد، موضحا أنّ الهدم تم على مستوى منزل ملاصق لمقهى بومخلوف وتسبب في تصدعات في بناية المقهى المذكور وأن مقام سيدي بومخلوف سليم مؤكدا في الآن نفسه على أن هدم مبنى في منطقة تتميز بخصوصية  معمارية يعتبر أمرا مرفوضا وقد قام المعهد الوطني للتراث بتكوين لجنة عاينت الوضع العام للحي والبناية وسجلت الأضرار التي لحقتهما وأعدت تقريرها الذي ينص على عدة اجراءات من بينها الايقاف الفوري للهدم وإعادة بناء الواجهة بشكلها السابق . 
كما عبر الاهالي عن رفضهم القاطع لسرقة هويتهم منهم مرددين "تراث الكاف خط احمر"  كما طالبوا المدعو جعفر الختاش برفع يده على بلادهم و قد عبر العديد من علماء الاثار و المؤرخين عن استياءهم من "قوة الدينار" و تخاذل الجهات المسؤولة لحماية ارث الجهة الوحيد و قد رفض ناشطون بمختلف مكونات المجتمع المدني و حقوقيون و مدونون هذا الاعتداء الصارخ على كل القوانين التي تحمي هذه الاحياء كما اعتبره العديد "عدوان ارهابي على الموروث المعماري الانساني" بهدف خوصصة التاريخ و ناشدوا اليونسكو بالتدخل العاجل متهمين السلطات المحلية بالتواطؤ و عبروا عن استعدادهم على الدفاع عن تراثهم بشتى الطرق