اكد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ان "للإسلاميين حصتهم في المشهد السياسي في تونس.. ولا عودة إلى العزل أو الإقصاء.. وكلما استقر وضع الحكم في تونس واستتبت الآليات، فإن ثقة الإسلاميين ستتعزّز بخياراتهم السياسية والسلمية التي راهنوا عليها بعد انتخابات 2014".
و اضاف السبسي في حوار مع صحيفة العرب في عددها الصادر اليوم الاثنين ان المشروع الوطني التونسي يقبل بالجميع.. "نجلس مع بعضنا ونتفاهم ونتوافق لأننا شاهدنا ماذا يمكن أن يحدث لنا أو للآخرين حينما تنقطع الصلات وتتصاعد الاستقطابات"
ولم يخف الرئيس خشيته من إفراغ الديمقراطية من معناها، مشيرا إلى أن كل الأحزاب السياسية والأفراد وصناديق الاقتراع آليات للوصول إلى الحكم الرشيد وليست غايات في حدّ ذاتها وهي آليات تغيير، قائلا "ثقافة العمل تسير جنبا إلى جنب مع ثقافة التطور الديمقراطي.. هذا ما جعل الغرب يتقدم، وهذا ما نسعى إلى ترسيخه في نفوس التونسيين".
و تابع بالقول "تبقى الديمقراطية في خطر إذا لم يتحقق الأمن أو التنمية.. فلا ديمقراطية ولا تطور اجتماعي بلا إعلام.. المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة بمختلف منصاتها تعدّ في نظري من أهم مكتسبات الثورة.. والرقابة على الحكومة التي توفرها هذه المؤسسات هي جزء من عملية التغيير الآمن نحو مجتمع مستقر ومنتج في آن واحد.. فليكتبوا ما يشاءون طالما يكتبون الحقيقة.. لا يوجد ما نخفيه".