أكّد الشيخ فريد الباجي أنّ حافظ قايد السبسي نجح في إقناعه بالمشاركة في حركة نداء تونس من أجل تقويتها وتصحيحها وأنّ ذلك لن يكون بشكل مؤثر وفاعل في الدولة إلا بالتواجد رسميا داخل الحزب القوي والموحد .
واعتبر فريد الباجي في تدوينة له بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أنّ "الدولة في ظل النظام الحالي والمنظومة الحالية غير قادرة بما يكفي لغلق مصانع الإرهاب المتمثلة في اختراق الوهابية لفروع جامع الزيتونة وجامعة الزيتونة، و استمرار بعض الأئمة في محاربة العقيدة الأشعرية الزيتونية السنية".
وأفاد فريد الباجي إلى أنّ "بعض وزراء الشؤون الدينية المنتمين للأشاعرة الذين عينوا سابقا وقفوا عاجزين عن التغيير لأن صلاحياتهم السياسية في ظل التوازنات الداخلية في الحكم الحالي لا تمنحهم تلك القوة على التغيير الكبير والصحيح ، موضحا أنّ "بعض المسؤولين وأصحاب القرار في الحكم أقنعوه أنه لا يمكن ذلك إلا في ظل حكومة ذات مرجعية وطنية قوية موحدة من نسيج واحد تحت نظام رئاسي معدل،وليس تحت نظام برلماني فوضوي لا ينتج إلا حكومة هجينة ضعيفة مهددة بالسقوط في كل وقت" حسب تعبيره
وبيّن الباجي أنّ ما زاد في إقناعه بالانضمام لحركة نداء تونس "هي الدعوة التي وجهها له مؤسس الحزب رئيس الجمهورية الباجي قبل انتخابه لمؤتمر الحزب وتكلم عن وجوب حماية عقيدة البلاد الزيتونية…وتبني حافظ قايد السبسي مدير المكتب التنفيذي للحزب لنفس عقيدة البلاد للدفاع عنها، وكذلك بعض قيادات حزب نداء تونس".