تعرض المخرج المسرحي نجيب خلف الله صاحب مسرحية ألهاكم التكاثر إلى اعتداء بالعنف بواسطة آلة حادة يوم الأحد الفارط مما خلف له إصابات بليغة على مستوى الرأس
و تأتي هذه الحادثة بعد وقوع ضجة في أوساط الرأي العام بين مستنكر و مؤيد من أئمة و مثقفين و غيرهم على إثر تسمية مسرحيته الجديدة بالعنوان الذي أسلفنا ذكره حيث أنه اقتباس من آية قرآنية.
و قد أُرجِئت أسباب الاعتداء حسب ما وقع تداوله إلى تدوينة نشرها رضا الجوادي الإمام المعزول من صفاقس على إثر قضية جامع اللخمي حيث عبر عن استنكاره لهذا العنوان مما قد يمثل عاملا للتحريض .
و قد صرح نجيب خلف الله منذ فترة في لقاء تلفزي له بأنه تلقى تهديدا بالعنف من بعض الأطراف التي اعتبرت أن العنوان من مظاهر المس بالمقدسات اعتبره من جهته استغلالا و توظيفا لا غير.
حدوث مثل هذه التجاوزات المتكررة و المتحاملة على صفوف المثقفين من المبدعين يعتبر امرا مشينا و غير مقبولا في تونس التي تصدرت قائمة الدول العربية في حرية التعبير ، هذه الاطراف المعادية و التي تحمل فكرا ظلاميا يهدد الانتقال الديمقراطي في تونس تحاول النبش في ثنايا المستجدات و الاحداث من اجل مصالح شخصية او لصالح اطراف معينة من باب الركوب على الاحداث و تحقيق مأرب على حساب اذى الغير و التدخل في مجالات لا تفقه فيها شيئا .