عالميا

إعلام عبري: مقترح مصري لوقف إطلاق النار بغزة 45 إلى 60 يوما

 ادعت القناة 12 العبرية، الخميس، أن مصر تقدمت بمقترح جديد لوقف إطلاق النار لمدة 45 إلى 60 يوما في قطاع غزة، يشمل تبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس"، ونقل المسؤولية عن معبر رفح من جانب القطاع إلى السلطة الفلسطينية.

يأتي ذلك وسط أجواء من الجانب الإسرائيلي أوحت في الأيام الماضية بوجود مقترح جديد لوقف الحرب وفرص جدية للتوصل لاتفاق يناسب تل أبيب، بعد رفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو العديد من المقترحات خلال أكثر من عام، ومتابعتها حرب الإبادة بزعم أن حماس هي الجهة المعرقلة.
وفيما لم يصدر أي إعلان من الجانب المصري حول هذه التقارير الإسرائيلية، ادعت القناة 12 أن "ما يقف وراء التفاؤل الإسرائيلي هو اقتراح مصري جديد يتم طرحه على الجانبين، ويشمل من بين أمور أخرى، نقل معبر رفح إلى سيطرة السلطة الفلسطينية".
وقالت: "يتضمن المقترح المصري وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 45-60 يوما".
واستدركت القناة: "لم يتم الانتهاء بعد من التفاصيل المتعلقة بهذه المسألة، ولكن يمكن فهم أن هذه صفقة تتم على مراحل، حيث تستمر مرحلتها الأولى من شهر ونصف إلى شهرين".
وأضافت: "يشمل المقترح أيضا الإفراج التدريجي عن المختطفين الأحياء، بعدد أقل على ما يبدو مما أعلن سابقا (اختلفت كثيرا بين مقترح وآخر)، إلى جانب إطلاق سراح فلسطينيين، في مفتاح جديد يتم تحديده بين الطرفين"، في إشارة إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم اطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي.
ووفق القناة العبرية، "يشمل المقترح أيضا فتح معبر رفح ونقل المسؤولية عنه لإدارة السلطة الفلسطينية".
وفي هذا الإطار، أشارت القناة إلى أنه "في الماضي، عارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أي تدخل للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة"، وعلقت على ذلك بالقول إنه "من المتوقع أن يواجه هذا البند العديد من العقبات السياسية".
كما ذكرت القناة أن "المصريين يقترحون أيضا زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير، إلى حوالي 350 شاحنة يوميا".
وقالت إنه "فيما يتعلق بممرّي نتساريم (يقسم القطاع بين شمال وجنوب لمنع عودة أهالي الشمال) وفيلادلفيا (حدودي بين غزة ومصر)، تشير التقديرات إلى أن المصريين سيقترحون شكلا جديدا لنشر القوات"، دون إيضاح.
وقد أكدت مصر مرارا معارضتها أي سيطرة عسكرية إسرائيلية على الممرّين، مما أضاف سببا لعرقلة التوصل إلى اتفاق مرة تلو الأخرى.
والاثنين، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، على "ضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح وتسليمه للفلسطينيين، والانسحاب من محور فيلادلفيا، (اللذين احتلتهما إسرائيل في ماي الماضي) حتى يتسنى استئناف عمل منظومة النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية للقطاع".
وأشار إلى "ضرورة دعم جهود السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة والضفة الغربية وإدارة الحياة اليومية للشعب الفلسطيني"، ورفض "أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين" معتبرا أن ذلك "خط أحمر".