وطنية

تونس تُحيي الذكرى الـ87 لعيد الشهداء

 يُحيي التونسيون، اليوم الأربعاء، الذكرى السابعة والثمانين لأحداث 9 أفريل 1938، المعروفة بـ"عيد الشهداء"، والتي مثّلت نقطة تحوّل فارقة في مسار الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، ومهّدت لعدة محطات سياسية كبرى، وصولًا إلى الاستقلال في 20 مارس 1956، ثم إعلان الجمهورية يوم 25 جويلية 1957.

وتعود هذه الأحداث إلى مظاهرات حاشدة اجتاحت شوارع العاصمة التونسية، مطالبة بإصلاحات سياسية جذرية، أبرزها تأسيس برلمان تونسي يُجسّد سيادة الشعب على أرضه. وقد واجه الاستعمار الفرنسي هذه التحرّكات السلمية بعنف شديد، أدى إلى سقوط العديد من الشهداء واندلاع حملة اعتقالات واسعة.
انطلقت المظاهرة الأولى من ساحة الحلفاوين بقيادة علي بلهوان، فيما خرجت الثانية من رحبة الغنم بقيادة المنجي سليم، وسجّلت هذه الأحداث أيضًا أول ظهور بارز للمرأة التونسية في الحراك السياسي.
ورغم القمع، شكّلت هذه الانتفاضة الشعبية خطوة حاسمة على طريق الاستقلال، وأثبتت أن إرادة الشعب لا تُقهر، وأن التضحيات لا تذهب سدى.