حذر محمد صالح سويلم، المدير الأسبق للسياسات النقدية بالبنك المركزي التونسي، من إمكانية عودة التضخم للارتفاع رغم تخفيض نسبة الفائدة المديرية إلى 7.5%.
وأكد، خلال مداخلته في إذاعة "إكسبريس أف أم"، أن الأسعار ما تزال مرتفعة خاصة في المواد الغذائية الطازجة، معبّرًا عن أمله في أن تساهم الأمطار الأخيرة في التخفيف من حدّتها.
وتوقّع سويلم أن يبلغ معدل التضخم السنوي 5.1% خلال سنة 2025، مما قد يفتح الباب لمزيد من التخفيض في الفائدة. كما نبّه إلى تداعيات التمويل المباشر للدولة على السيولة والتضخم، داعيًا إلى توخّي الحذر.
على الصعيد الدولي، أشار إلى أن الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تؤدي إلى تراجع أسعار النفط، مما قد يُحسّن وضع المالية العمومية التونسية.
وفي ما يخص الوضع الداخلي، حذّر من تفاقم العجز التجاري الذي بلغ 1.76 مليار دينار، مرجّحًا أن يصل إلى 20 مليار دينار بنهاية السنة، ما قد يؤثر سلبًا على احتياطي العملة الأجنبية ويزيد من "التضخم المستورد".
وختم بدعوة إلى مواصلة الاستثمار في المحروقات رغم التوجه نحو الطاقات المتجددة، مؤكدًا أن الحاجة للنفط والغاز ما تزال قائمة.