قضايا و حوادث

عبر مطاري تونس وباريس..سيدة أعمال تهرب ابن فنان شعبي بجواز سفر مزور

في واقعة لا تخلو من الجرأة والدهاء، تمكّنت سيدة أعمال تونسية مقيمة في إيطاليا من تهريب ابن فنان شعبي معروف خارج البلاد، باستخدام حيلة غير متوقعة: جواز سفر ابنها.
القصة بدأت عندما خططت هذه السيدة، التي تنشط في مجال تنظيم الحفلات الفنية، لتسفير الطفل دون إثارة أي شكوك.
استعملت جواز سفر ابنها، رغم أن فارق العمر بين الطفلين يبلغ أربع سنوات. ورغم هذا الفارق، نجحت في تمرير الطفل عبر مطار تونس قرطاج، ثم لاحقاً من مطار أورلي في باريس، دون أن يتفطّن أحد للأمر.
الصحفية منى البوعزيزي، التي كشفت تفاصيل القضية في تصريح لإذاعة "جوهرة"  أكدت أنها شاهدت مقاطع فيديو تُظهر الطفل وهو يحاول إخفاء وجهه بقبعة أثناء عبوره نقاط التفتيش، ما يعكس محاولة مدروسة لإخفاء ملامحه.
لكن الخطة لم تدم طويلاً.
فبعد أيام، عادت السيدة إلى تونس، واقتنت تذكرة جديدة للسفر نحو ميلانو. كانت تعتزم استخدام الجواز نفسه لمرافقة ابنها الحقيقي هذه المرة. غير أن أحد أعوان الأمن في مطار تونس قرطاج شكّ في الأمر، بعد أن لاحظ غياب ختم المغادرة من الأراضي الفرنسية على الجواز.
هذا التفصيل البسيط قلب الأمور رأساً على عقب.
تم إشعار وحدات الأمن، وتولت فرقة مكافحة الاتجار بالبشر التحقيق، لتُكشف كل تفاصيل العملية، ويصدر في النهاية قرار بإيداع السيدة السجن. أما الفنان الشعبي، والد الطفل، فلم يشمله التحقيق إلى حد اللحظة، حسب ما صرّحت به البوعزيزي.