أصدرت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اليوم الجمعة 25 أفريل 2025، توضيحًا بخصوص ملابسات وفاة المواطن التونسي وسام بن عبد اللطيف، الذي توفي سنة 2021 في مستشفى "سان كاميلو" بالعاصمة الإيطالية روما، مشيرة إلى أن القضية لا تزال محل نظر القضاء الإيطالي.
وأكدت الوزارة أن وسام بن عبد اللطيف دخل الأراضي الإيطالية في أكتوبر 2021، حيث تمّ إيواؤه في البداية بمركز ترحيل في بلارمو، قبل نقله لاحقًا إلى مستشفى في روما بتاريخ 13 أكتوبر، أين توفي لاحقًا في ظروف غامضة.
وفور إعلامها بالحادثة، تولّت القنصلية التونسية بروما متابعة الملف، وتلقت إفادة من مساعد وكيل الجمهورية بروما تفيد بأن القضاء الإيطالي حفظ تهم القتل غير العمد والاختطاف الموجهة إلى الإطار الطبي وشبه الطبي، بينما وجّهت تهمة القتل الخطأ والتدليس إلى ممرّضة يُشتبه في أنها أعطت الضحية جرعة زائدة من مهدئ ثم قامت بتزوير البيانات الطبية.
كما أعلنت الوزارة أن محكمة روما قررت تأجيل التصريح بالحكم إلى 10 سبتمبر 2025، مشددة على أن البعثة التونسية وفّرت الدعم الكامل لعائلة الضحية من خلال متابعة ترتيبات نقل الجثمان وتقديم الإحاطة النفسية والإدارية الضرورية.
وفي نفس السياق، فندت الوزارة إشاعات تم تداولها مؤخرًا حول محاولة انتحار مواطن تونسي بأحد مراكز الإيواء في إيطاليا، داعية إلى التثبت من صحة المعلومات قبل تداولها. كما نفت ما راج بخصوص ترحيل تونسيين إلى مراكز في ألبانيا بموجب اتفاقية بين البلدين، موضحة أن تنفيذ الاتفاقية قد تم تعليقه بقرار قضائي إيطالي، مع إحالة الملف إلى محكمة العدل الأوروبية.
وأكدت وزارة الخارجية أنّ البعثات التونسية في الخارج تقوم بزيارات دورية للسجون ومراكز الإيواء لمتابعة أوضاع الجالية التونسية، والاستماع إلى مشاغلهم، وضمان احترام حقوقهم وفقًا للمعايير الدولية، مشددة على أنّ هذا الملف يحظى بأولوية مطلقة من الدولة التونسية.