وطنية

الاتحاد العام لطلبة تونس يدين ''التضييقات البوليسية''

 أعرب المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام لطلبة تونس عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ"سلسلة من التضييقات الممنهجة" التي تستهدف العمل النقابي والسياسي داخل الجامعة التونسية، معتبراً أن السلطة تسعى عبر هذه الممارسات إلى "إرهاب الحركة الطلابية وتركيعها"، حسب ما جاء في بيان أصدره مساء الجمعة 25 أفريل 2025.

وأكد الاتحاد أن الانتهاكات البوليسية تصاعدت بشكل لافت، من خلال إحالات تعسفية على مجالس التأديب، تهديدات بالتجنيد الإجباري، وعودة لافتة للبوليس الجامعي، بما يعيد للأذهان "ممارسات النظام البوليسي"، وفق تعبيره.
وأشار البيان إلى أن تحركات الاتحاد السلمية، وعلى رأسها المسيرة التي انطلقت يوم الخميس 24 أفريل من مقر الاتحاد بباب الخضراء نحو البنك المركزي بمناسبة اليوم العالمي للشباب المناهض للإمبريالية، تعرضت لمضايقات أمنية مكثفة. وقد سجل حضور أمني كبير بزي مدني، مع تتبع المسيرة والاعتداء بالعنف المادي واللفظي على الطلبة المحتجين.
كما ندد الاتحاد باقتحام أعوان أمن بزي مدني لعدد من المؤسسات الجامعية، منها المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس (ابن شرف) والمركب الجامعي بالمنار، حيث قاموا بالتجول داخل الحرم الجامعي بحثًا عن معطيات متعلقة بالنشاط النقابي، في انتهاك صارخ لحرمة الجامعة، وفق نص البيان.
واعتبر الاتحاد أن هذه السياسات "تستهدف مباشرة الحركة الطلابية بقيادة الاتحاد العام لطلبة تونس"، مشددًا على أن الجامعة كانت وستظل فضاء حرًا ومستقلاً عن أي سلطة بوليسية.
وفي ختام بيانه، أعلن الاتحاد استعداده لخوض كل الأشكال النضالية والتصعيدية دفاعًا عن حرية العمل النقابي وكرامة الطلبة، داعيًا كل القوى التقدمية والثورية إلى التكاتف لمواجهة هذه السياسات القمعية وصون مكاسب الجامعة والشعب التونسي.