حادثة اعتداء جنسي متكرّر على طفل داخل مدرسته، هي حديث الساعة في مصر منذ أيام، حيث تثير غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي، ونقاشات في وسائل الإعلام، وتصريحات رسميّةً تعجّ جميعها بأصداء الحادثة وتفاصيلها التي تحوّلت إلى قضية رأي عام.
تعود تفاصيل الواقعة إلى ما قبل فيفري 2024، أي قبل عام وشهرين، حيث تعرّض الطفل ياسين (6 سنوات آنذاك)، لاعتداءات جنسيّة وجسديّة متكرّرة داخل مدرسة خاصة في مدينة دمنهور في محافظة البحيرة (شمال مصر)، على يد موظف يناهز الثمانين من عمره، يُقال إنه كان يشغل وظيفة "مراقب مالي".
ووفقاً لرواية الأهل في التحقيقات الرسميّة، كان المتّهم يهدّد الطفل بقتله وبقتل والديه حال الإفصاح عمّا يفعله به، برغم أن "ياسين" حاول مراراً إبلاغ معلّمته ومديرة المدرسة، دون أن يلقى أي استجابة، بل قوبل بَوحُه بتواطؤ وتستّر من إدارة المدرسة.
وبعدما لاحظت الأمّ تغيّرات جسديّةً ونفسيّةً على الطفل، وبعد الفحص الطبي، تبيّن وجود "اتساع في فتحة الشرج"، ما دفع الأسرة إلى التحرّك قانونياً. التقرير الصادر عن الطب الشرعي أكد تعرّض الطفل لـ"إيلاج متكرّر"، يتوافق مع رواية الاعتداء الجنسي.
منذ ذلك الحين، بدأت النيابة العامة المصرية تحقيقاتها، واستدعت المتهم وعدداً من الشهود، حتى أُحيلت القضية إلى محكمة جنايات دمنهور، التي تعقد أولى جلسات المحاكمة غداً الأربعاء 30 أفريل.
من جهتها، قالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنّي المصرية، إنها تتابع مجريات القضيّة، وإنّ مديرية التربية والتعليم في محافظة البحيرة ستتخذ الإجراءات القانونيّة اللازمة بحق الممثل القانوني والجهة المالكة للمدرسة فور صدور الحكم النهائي في القضية.