في أعقاب حادثة الاعتداء بالعنف التي طالت مواطنًا تونسيًا من الديانة اليهودية في جزيرة جربة، شدّد روني الطرابلسي، منظم رحلات معبد الغريبة ووزير السياحة الأسبق، على أنّ تونس ستبقى بلد التسامح والتعايش بين مختلف مكوّناتها الدينية والثقافية.
وقال الطرابلسي في تدوينة نشرها اليوم الجمعة، إنّ "هذه الأفعال المعزولة لا تعبّر عن روح الشعب التونسي الأصيل، المعروف بتضامنه ووحدته"، مؤكّدًا أنّ مثل هذه الحوادث لا يمكن أن تشوه الصورة الحقيقية للبلاد وشعبها.
وأكّد أن أبناء جزيرة جربة، بمختلف انتماءاتهم، يواصلون التمسك بقيم المواطنة والانتماء، ويؤمنون بأن العدالة ستأخذ مجراها ضمن مؤسسات الدولة، مع الثقة الكاملة في الأجهزة الأمنية والقضائية.
وأضاف الطرابلسي أنّ تونس بخير، وستظل دومًا "أرض السلام والوئام"، مشيدًا بما توليه السلطات من عناية خاصة لحماية جميع المواطنين والزوار، وخاصة الجالية اليهودية المقيمة في جربة.
يُذكر أن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، كان قد دعا في وقت سابق السلطات التونسية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الجالية اليهودية، على خلفية ما وصفه باعتداء طال أحد أفرادها. غير أن المصادر التونسية لم تؤكد وقوع الحادثة كما تم ترويجها.
وتؤكّد تونس على الدوام التزامها بضمان سلامة جميع مكوناتها المجتمعية، وتوفير بيئة آمنة تسودها قيم الاحترام والتعايش.