وطنية

تونس : إلقاء حوالي 500 ألف من جلود الأضاحي في الطبيعة يمثل كارثة بيئية

 أكد سامي بن يحيى، رئيس جمعية "من أجل تونس نظيفة"، يوم السبت 7 جوان 2025، أن الحملة الوطنية لتثمين جلود الأضاحي لم تحقق الأهداف المرسومة لهذا العام، حيث لم تتجاوز نسبة الجلود المجمّعة 20%، مقارنة بـ 40% خلال السنة الماضية.

وأوضح في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن ضعف عملية التجميع قد يؤدي إلى التخلص من نحو 500 ألف جلد بإلقائها في الطبيعة أو ردمها دون تثمين، مما يُنذر بكارثة بيئية، حسب تعبيره.
 وأضاف أن الحملة لم تنجح هذه السنة في جمع أكثر من 160 ألف جلد من أصل حوالي 800 ألف تُذبح سنويًا بمناسبة عيد الأضحى، في حين تم العام الماضي جمع أكثر من 300 ألف جلد، مرجعًا التراجع إلى امتناع عدد كبير من أصحاب المدابغ ورافعي الجلود عن المشاركة في الحملة.
وأشار بن يحيى إلى أن المهنيين في قطاع الدباغة طالبوا بمنحهم رخص استثنائية لتصدير الجلود، بحجة أن عملية التثمين لم تعد مجدية اقتصاديًا في السوق المحلية، مبيّنًا أن عدد المدابغ المشاركة هذا العام لم يتجاوز ثلاث أو أربع فقط من أصل نحو 15 مدبغة تنشط على المستوى الوطني.
كما كشف أن اجتماعات تنسيقية نُظّمت في مقر المركز الوطني للجلود والأحذية وضمّت مختلف الأطراف المعنية بالحملة، من بينها جمعية "من أجل تونس نظيفة" وأصحاب المدابغ، إلا أنها لم تُفضِ إلى أي اتفاق فعلي قبل حلول عيد الأضحى.