أكد المنسق العام للبعثة الصحية التونسية بالبقاع المقدسة، محمد السوسي، يوم أمس الاثنين 9 جوان 2025، وفاة أربعة حجاج تونسيين منذ انطلاق موسم الحج، موضحًا أن حالات الوفاة كانت طبيعية، وفق ما صرح به لوسائل إعلام محلية.
وأشار السوسي إلى أن الحجيج التونسيين صعدوا إلى صعيد عرفة، حيث تم تأمين أكثر من 900 عيادة للحالات الاستعجالية وغير الاستعجالية، مؤكدًا أنه لم يتم تسجيل أي حالة نقل إلى المستشفى في عرفة. وأضاف أن مرحلة النفرة إلى مزدلفة ثم منى كانت صعبة جدًا، بسبب ارتفاع درجات الحرارة والزحمة الشديدة في التنقل بالحافلات.
من جانبها، أوضحت وزارة الشؤون الدينية في بلاغ صادر يوم الأحد 8 جوان 2025، أنه لم يتم تسجيل أي حالة ضياع في صفوف الحجيج، مشيرة إلى أن البعض دخلوا فقط إلى مخيمات حجيج تونس بمنى في وقت مبكر.
وأكدت الوزارة أن عملية التحاق الحجيج التونسيين بمخيماتهم تمت في ظروف جيدة، بفضل التنسيق المحكم بين المرشدين والمرافقين، وغرفة العمليات التي تضم كافة أعضاء المكتب. كما أشار وزير الشؤون الدينية، أحمد البوهالي، إلى أن الاكتظاظ داخل المخيمات يعود إلى صغر المساحات المخصصة لكل بعثة، موضحًا أن هذا الوضع لا يخص تونس فقط بل يشمل كافة الوفود، نظرًا للطبيعة المحدودة لمساحة منى التي تعتبر رقعة شرعية لا يجوز تجاوزها.
وكان الوزير قد أعلن في وقت سابق، يوم الأحد 1 جوان، عن وفاة حاج تونسي آخر، مؤكّدًا أن الوفاة كانت طبيعية، وأنه تواصل مع زوجة الفقيد التي كانت ترافقه في أداء المناسك.
ويُذكر أن عدد الحجاج التونسيين هذا الموسم بلغ 10,982 حاجًا، 60% منهم من النساء، و40% من الرجال. ويتكوّن مكتب الحجيج من 330 عضوًا، من بينهم 60 من أفراد البعثة الصحية و100 مرشد ديني.
من جهتها، برمجت الخطوط التونسية 44 رحلة ذهابًا وإيابًا في إطار موسم الحج 2025، لفائدة أكثر من 5,500 حاج، انطلاقًا من 6 مطارات تونسية، بين 18 ماي و25 جوان. أما رحلات العودة، فتمتد من 12 إلى 25 جوان، وتشمل 22 رحلة من المدينة المنورة وجدة.
