أفاد غسان الهنشيري، المتحدث باسم قافلة "الصمود"، أن المشاركين في القافلة لم يتلقوا إلى حد الآن أي تصريح رسمي يتيح لهم دخول الأراضي المصرية.
وفي تصريح إذاعي أدلى به اليوم عبر أثير "الجوهرة أف أم"، أوضح الهنشيري أن القافلة ستظلّ في ليبيا لمدة تتراوح بين يومين وثلاثة أيام، في انتظار الحصول على الإذن اللازم لعبور الحدود المصرية.
وأضاف: "حتى هذه اللحظة، لم نتلقّ أي ترخيص رسمي، غير أننا تلقّينا تطمينات ومؤشرات إيجابية من الجانب المصري بخصوص منح التصاريح الضرورية".
وكانت قافلة "الصمود" قد انطلقت صباح الإثنين 9 جوان 2025 من شارع محمد الخامس وسط العاصمة تونس، بمشاركة ما بين 1500 و2000 ناشط من عدة بلدان مغاربية، من بينها تونس، الجزائر، المغرب، وموريتانيا، على أن ينضم إليهم لاحقاً عدد من المشاركين من داخل ليبيا.
وتضم القافلة طيفاً واسعاً من المشاركين، من أطباء، محامين، ونشطاء في المجتمع المدني، إلى جانب عدد من كبار السنّ الذين تجاوزوا السبعين، بهدف توجيه رسالة رمزية للتضامن مع أهالي غزة. وأكد المنظمون أن القافلة لا تحمل مساعدات إنسانية مباشرة، بل تمثّل جزءاً من الحراك المدني الدولي الهادف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع.
وسلكت القافلة مساراً برياً انطلق من تونس مروراً بعدد من الولايات على غرار سوسة، صفاقس، قابس ومدنين، وصولاً إلى معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، حيث دخلت الأراضي الليبية فجر الثلاثاء. ومن المقرّر أن تمرّ بعدد من المدن الليبية من بينها طرابلس، مصراتة، سرت، بنغازي وطبرق، قبل محاولة دخول مصر عبر معبر السلوم في حدود 12 جوان، ومن ثم التوجّه إلى القاهرة، فالعبور إلى معبر رفح يوم 15 جوان الجاري.
ووفقاً للمنظمين، تهدف القافلة إلى تسليط الضوء إعلامياً ودبلوماسياً على الوضع الإنساني في غزة، والضغط من أجل تسهيل دخول المساعدات المحتجزة عند معبري رفح والعريش، وفتح المعابر أمام الجرحى والحالات الإنسانية الطارئة.