صرّح وائل نوار، عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، ان التنسيقية قامت بمراسلة السفارة المصرية في تونس في أربع مناسبات مختلفة، قبل انطلاق "قافلة الصمود" المتجهة إلى غزة.
وأوضح نوار في تصريح لإذاعة "جوهرة" أن أول اتصال بالسفارة جرى يوم 13 ماي المنقضي، حيث تم تقديم وثيقة تتعلق بالقافلة، غير أن السفارة رفضت تسلمها بسبب غياب ختم إحدى الجمعيات المشاركة. وتم لاحقًا إعادة إيداع الوثيقة بعد إرفاقها بختم جمعية "المليون امرأة ريفية ودون أرض"، وقد تولى رئيس الموظفين بالسفارة إمضاء الاستلام لعدم وجود مكتب ضبط رسمي.
وأضاف نوار أن التواصل الثالث مع السفارة تمثل في تقديم قائمة المشاركين في القافلة بغرض الحصول على تأشيرات، وتلاه لقاء مباشر بين عضو الهيئة التسييرية للقافلة، غسان الهنشيري، والقنصل المصري، ثم بالسفير المصري بتونس، بحضور محامٍ تونسي معروف. وخلال اللقاء، تم تسليم ملف كامل يتضمن تفاصيل القافلة، خط سيرها، شركاءها، وضمانات تتعلق بطبيعتها السلمية، إضافة إلى قائمة تضم 1082 مشاركًا تونسيًا طلبوا التأشيرة.
وأكد نوار أن اللقاء مع السفير المصري كان إيجابيًا، وقد تخلله تقديم تطمينات بتيسير الإجراءات، في انتظار صدور الموقف الرسمي من السلطات المصرية.
كما أشار إلى أنهم أرسلوا لاحقًا مراسلة رسمية إلى وزارة الخارجية المصرية، بطلب من وسطاء، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد، لا بالإيجاب ولا بالرفض.
وختم نوار بالتأكيد على التزام التنسيقية بالقانون، مشددًا على أنهم لن يدخلوا الأراضي المصرية دون تأشيرات، لكنهم سيواصلون بذل الجهود لإيصال القافلة إلى وجهتها.