شهدت ولاية سيدي بوزيد، خلال أيام عيد الأضحى، حادثة أليمة راح ضحيتها امرأة في الرابعة والثلاثين من عمرها، إثر تعرّضها للدغة عقرب قاتلة، مما أدى إلى وفاتها تاركة رضيعًا لم يتجاوز السبعة أشهر.
وأوضح الدكتور بشير السعيدي، في تصريح للديوان مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة بسيدي بوزيد، أن الضحية نُقلت ليلاً إلى المستشفى الجهوي بعد تعرّضها للدغة في ساقها أثناء وجودها على الطريق برفقة طفلها. ورغم محاولات الإنعاش، فارقت الحياة قبل بلوغ قسم الاستعجالي، بسبب تدهور حالتها الصحية بشكل سريع مشيرا إلى أن لسعات العقارب تمثل تهديدًا مستمرًا لحياة التونسيين، حيث تُسجَّل سنويًا ما بين حالتين إلى خمس وفيات، من أصل نحو 10 آلاف إصابة.
وتُعد ولاية سيدي بوزيد من بين المناطق الأكثر تضررًا، إلى جانب قفصة، القيروان، المهدية، القصرين ومدنين، ما يجعلها ضمن المناطق المصنّفة "موبوءة".
وللتصدي لهذا الخطر الموسمي، تُواصل وزارة الصحة تنفيذ البرنامج الوطني لمقاومة لسعات العقارب والثعابين، والذي يشمل توفير الأمصال بأقسام الاستعجالي والدوائر الصحية، وتنظيم دورات تدريبية وتثقيفية لفائدة العاملين في القطاع الصحي، إلى جانب التوعية المجتمعية حول أساليب الوقاية.
ويتمثل جانب من الخطة الوقائية في تحسين شروط النظافة البيئية، من خلال إزالة أكوام التراب والحجارة، سدّ الشقوق، غرس نباتات طاردة للحشرات، واستعمال وسائل الحماية خصوصًا أثناء الليل، كالشباك الواقية، الملابس الطويلة، والأحذية المغلقة.