وطنية

قافلة الصمود: دعوات نيابية لتحرك رسمي تونسي عاجل

 دعا عدد من نوّاب مجلس نواب الشعب السلطات التونسية إلى إصدار موقف رسمي من قافلة الصمود المتّجهة نحو معبر رفح في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وفي تصريح لإذاعة "جوهرة"، شدّد النائب ياسين مامي على ضرورة تشكيل تنسيقية رسمية تونسية تُضمّ المشرفين على القافلة، وعددًا من النوّاب، إلى جانب ممثلين عن الهلال الأحمر التونسي، من أجل البحث عن حلول عملية تضمن وصول القافلة إلى معبر رفح، وممارسة ضغط ديبلوماسي فعّال.
وحول موقف السلطات المصرية من القافلة، أكّد مامي على وجوب احترام السيادة المصرية، معتبرًا أن مراعاة الاعتبارات الأمنية أمرٌ مفهوم، لكنه رأى أنّ التوفيق بين متطلبات الأمن القومي المصري ورسالة التضامن الشعبي العربي أمر ممكن إذا توفرت الإرادة.
من جانبه، وجّه النائب عبد الرزاق عويدات سؤالًا كتابيًا إلى وزير الشؤون الخارجية محمد علي النفطي، طالب فيه بالكشف عن طبيعة الاتصالات الرسمية التي أجرتها الدولة التونسية مع نظيرتها المصرية، بهدف تسهيل مرور القافلة عبر الأراضي المصرية.
كما تساءل عويدات عن الخطوات التي تنوي تونس اتخاذها في حال رفضت السلطات المصرية السماح بدخول المشاركين التونسيين.
حتى الآن، لم تُصدر السلطات التونسية أي موقف رسمي بخصوص التحرك الشعبي الداعم لغزة.
يُشار إلى أن "قافلة الصمود" تلقى دعمًا شعبيًا واسعًا في تونس، إلى جانب تضامن من دول المغرب العربي ومناطق أخرى من العالم، نظرًا لرسالتها الإنسانية والسياسية الهادفة إلى كسر الحصار على القطاع.
وتسير القافلة حاليًا عبر الأراضي الليبية، في انتظار الحصول على إذن العبور من الجانب المصري، في مسعى منها للوصول إلى معبر رفح، الحدودي بين مصر وغزة.