كشف المستثمر الأمريكي في النادي الإفريقي، فيرجي تشامبيرز، عن تعرض هشام المناعي، المرشح الأبرز لرئاسة الفريق، لاعتداءات وتهديدات جسدية من قبل أطراف مجهولة، وُصفت بأنها "خطيرة ومباشرة"، وذلك قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات المزمع إجراؤها في 21 جوان الجاري.
وقال تشامبيرز، في بيان رسمي، إن مجموعة من الأشخاص اقتحموا منزل المناعي مساء أمس، ووجهوا له ولعائلته تهديدات جدية، مؤكدًا أن الأمر لا يتعلّق بالجماهير أو المجموعات المنظمة (الألتراس)، بل بأشخاص "يتموقعون في محيط النادي، يخشون فقدان نفوذهم، ويسعون لحماية مصالحهم الخاصة"، بحسب تعبيره.
وأضاف المستثمر الأمريكي في بيانه: "هؤلاء يخافون من الحكم الذاتي، ويخشون أي مشروع قد يُبعدهم عن دائرة القرار. هشام هو خيارنا لرئاسة المرحلة الانتقالية، وسيكون محاطًا برجال أوفياء".
وتأتي هذه التطورات في وقت يعيش فيه النادي الإفريقي حالة من الفراغ الإداري والتجاذب، منذ الاستقالة الجماعية لمجلس هيكل دخيل، ما فجّر موجة من الغضب داخل الشارع الجماهيري العريض للفريق.
في المقابل، شهدت الأيام الأخيرة انفراجًا نسبيًا بعد توصل "لجنة الحكماء"، التي تضم رؤساء سابقين وداعمين بارزين، إلى اتفاق مع تشامبيرز على دعم ترشّح هشام المناعي لرئاسة النادي، ضمن قائمة موحدة ينتظر أن تُنتخب بالتزكية، نظرًا لعدم وجود منافسة حتى الآن.
المناعي، الذي سبق له أن شغل منصب أمين مال النادي الإفريقي ونائب رئيس رابطة كرة القدم المحترفة، اعتُبر مرشح التوافق بين مختلف الأطراف، غير أن ما كشفه المستثمر الأمريكي من تهديدات قد يعيد المشهد إلى حالة من الاحتقان.
وختم تشامبيرز بيانه برسالة حادة إلى من وصفهم بـ"المعرقلين"، قائلًا: "نحن متقدّمون عليكم بعشر خطوات.. تنحّوا جانبًا ودعونا نعمل"، في لهجة تصعيدية قد تفتح الباب أمام مواجهة بين المشروع الجديد وأطراف أخرى داخل محيط النادي.