تُعرب الجمهورية التونسية عن إدانتها الشديدة والواضحة للاعتداءات الصهيونية المتكرّرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وللقصف الذي طال منشآتها النووية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وتؤكد تونس أن مثل هذه الأعمال العدوانية تُعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين، مشددة على أن الشرعية الدولية لا تُجيز هذه الانتهاكات تحت أي مبرر أو غطاء.
وفي هذا السياق، تدعو تونس إلى الوقف الفوري لهذا العدوان، وتُطالب بتطبيق قواعد الشرعية الدولية على الجميع دون استثناء، محذّرة من ازدواجية المعايير التي تُقوّض الثقة في النظام الدولي وتُهدد مصداقيته.
كما تذكّر تونس بأن هذا العدوان لا يجب أن يُشكّل غطاءً للتعتيم على الجرائم المستمرة ضدّ الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حرب الإبادة التي يتعرض لها منذ عقود على يد الاحتلال الصهيوني، مؤكدة أن محاولات طمس هذه الانتهاكات في العديد من وسائل الإعلام لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني في التحرر واستعادة كامل حقوقه المشروعة، وفي مقدّمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أرضه وعاصمتها القدس الشريف.
وتشير تونس إلى أن منظومة الشرعية الدولية التي نشأت عقب الحرب العالمية الثانية باتت على حافة الانهيار، في ظلّ صمت المجتمع الدولي عن الجرائم والانتهاكات المتواصلة في عدة مناطق من العالم.
وتُجدد دعوتها إلى بناء نظام عالمي جديد يُكرّس القيم الإنسانية المشتركة، ويكفل المساواة الفعلية بين الشعوب وحقها الكامل في تقرير مصيرها.
وتستنكر تونس استمرار النظرة الاستعلائية التي تُصنّف بعض الشعوب على أنها "متحضّرة" وأخرى "دونية"، مشيرة إلى أن هذه النظرة تُغذّي مظاهر التمييز، وتُعيد إنتاج ممارسات الاستعمار والاستغلال ونهب الثروات، في تجاهل تام للحقوق الأساسية للشعوب في الكرامة والسيادة والتنمية.
