قضايا و حوادث

القيروان : يقتلع عين زوجته بواسطة شوكة أكل من اجل استخراج الكنوز

 في واقعة مروّعة هزّت الرأي العام، شهدت معتمدية السبيخة من ولاية القيروان جريمة بشعة ارتكبها زوج في حق زوجته، حيث أقدم على اقتلاع عينيها بآلة حادة تحت تأثير الشعوذة، بعد أن أوهمه "عزّام" بأن هذا الفعل هو شرط ضروري لاستخراج كنز مدفون.

وخلال مداخلة عبر إذاعة "الجوهرة أف أم"، كشف والد الضحية، المنجي، تفاصيل الحادثة المفجعة، مشيرًا إلى أن الجاني استدرج زوجته إلى منزله بحجة المصالحة، بعد أن سبق لها أن عادت إلى بيت والدها نتيجة شعورها بالخطر. وفي تلك الليلة، ارتكب الزوج جريمته بوحشية، حيث اعتدى عليها جسديًا ثم اقتلع عينيها واحدة تلو الأخرى باستخدام أداة حادة، قبل أن يحمل العينين في كيس ويتوجّه بهما إلى منزل شقيقته حيث كان ينتظر "العزّام" لمواصلة ما يُزعم أنه طقس سحري لفتح "كنز مسحور".
الجريمة بدأت حين استعان الجاني بمشعوذ قدم من العاصمة، بحضور بعض أفراد العائلة، زاعمًا أن كنزًا مدفونًا تحت المنزل لا يمكن استخراجه إلا بعد تقديم "قربان بشري"، يتمثّل في التضحية بعين امرأة داخل العائلة. وبينما رفض باقي أفراد العائلة الانصياع لهذه الخرافة، اختار الجاني التضحية بزوجته، التي لم يمضِ على زواجه بها سوى عامين.
رغم خطورة الإصابات، تمكّنت الضحية من طلب النجدة، ليتم العثور عليها في وضع صحي حرج أمام المنزل، بوجه مشوّه وركبة مكسورة وعينين مفقودتين. وقد تدخلت الوحدات الأمنية بسرعة، وتمكنت من إلقاء القبض على الجاني أثناء محاولته الفرار إلى الجبل، بعد مواجهة مسلحة. وقد أقرّ بفعلته، مبرّرًا جريمته بما وصفه بـ"تعليمات العزّام".
الأبحاث ما تزال متواصلة للكشف عن كامل ملابسات القضية وشبكة الشعوذة المرتبطة بها، في وقت تتعالى فيه الأصوات الشعبية المطالبة بتشديد العقوبات على ممارسي الشعوذة والمتورطين في مثل هذه الجرائم.
وأكد والد الضحية أن ابنته الآن تحت الرعاية الطبية، وأن حالتها الجسدية والنفسية "مأساوية"، مشيرًا إلى أنها كانت ضحية للجهل واستغلال الطيبة وضعف الحماية.