توفي اليوم الجمعة 4 جويلية 2025، الأستاذ الجامعي والرئيس السابق للهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، شوقي قدّاس، بعد صراع طويل مع المرض، مخلفًا وراءه مسيرة مهنية وأكاديمية حافلة في مجالي القانون وحقوق الإنسان الرقمية.
ويُعدّ الفقيد من أبرز الشخصيات القانونية في تونس، حيث عمل أستاذًا في كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس على مدى عقود، وترك أثرًا بليغًا لدى أجيال متعاقبة من الطلبة والباحثين. وقد عُرف بنضاله من أجل الحريات الفردية وحماية المعطيات الشخصية، كما اضطلع بعدة مسؤوليات وطنية ودولية، من أبرزها ترؤسه للهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية من سنة 2015 إلى غاية 2023، إلى جانب رئاسته للهيئة الفرنكوفونية لسلطات حماية المعطيات بين 2019 و2023.
وساهم الراحل أيضًا في الحياة العامة من خلال مشاركته في صياغة الدستور التونسي سنة 2014، كما شغل منصب الأمين العام ثم نائب رئيس الجمعية التونسية للقانون الدستوري، وشارك في بعثات دولية لمراقبة المسار الانتخابي، ما عزّز مكانته كفاعل مدني وقانوني بارز.
وقد خلف خبر وفاته حالة من التأثر في الأوساط القانونية والأكاديمية والحقوقية، حيث عبّر العديد من زملائه وتلامذته عن حزنهم العميق لرحيله، مُشيدين بإخلاصه في الدفاع عن القيم الديمقراطية وحرية المواطن في الفضاء الرقمي.
ومن المنتظر أن تُقام مراسم صلاة الجنازة والدفن يوم غد السبت 5 جويلية، بعد صلاة العصر، في مقبرة مدينة سليمان. وسينطلق موكب الجنازة من مقر إقامته بحي إشبيليا برياض الأندلس، بداية من الساعة الثانية بعد الظهر.