وطنية

نفوق دلفين وتلون البحر في حمام الأنف: تحذيرات من كارثة بيئية صامتة

 أثار مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثّق نفوق دلفين على شاطئ حمّام الأنف وتحوّل لون مياه البحر إلى البني، موجة من الجدل والقلق في صفوف المواطنين، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع البيئي بالجهة.

و عبّر المواطن عصام بن مراد، أحد أبناء المنطقة، في تصريح لإذاعة "جوهرة"عن استيائه من الوضع البيئي الكارثي الذي يشهده شاطئ حمّام الأنف، معتبرًا أن "ما حدث هو نتيجة مباشرة لحالة الإهمال التي تطال الشاطئ، رغم التحسن الطفيف الذي سُجل عقب زيارات سابقة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد".
وأكد بن مراد أن "حمّام الأنف تعاني من التهميش، وقد أصبح من الصعب السباحة في مياهها نتيجة التلوّث الكبير"، مشيرًا إلى أن "الدلفين النافق لم تظهر عليه آثار إصابات ظاهرة، ما يعزّز فرضية أن سبب نفوقه يعود إلى تلوّث المياه".
كما شدّد المتحدّث على أن تردي الوضع البيئي يُظهر فشل السلطات في مجابهة هذه الأزمة، إضافة إلى ضعف الحسّ المجتمعي لدى بعض المواطنين الذين يساهمون في تلويث الشاطئ عبر ترك النفايات والبلاستيك في المكان.
وأكّد بن مراد أن البلدية تعمل بإمكانيات محدودة، ولا يمكنها التصدي للمشاكل البيئية بشكل منفرد، موضحًا أن "قنوات الصرف الصحي لا تزال تصبّ مباشرة في البحر على امتداد الشريط الساحلي، وهو ما يُفاقم من التلوّث".
وفي ختام تدخّله، دعا بن مراد السلطات المعنية إلى التحرك العاجل وإيجاد حلول ملموسة، من بينها التسريع في إنجاز مشاريع محطات معالجة مياه الصرف الصحي، التي كان من المفترض أن تدخل حيّز الاستغلال منذ قرابة سنتين.