وطنية

فرنسا ترحّل تونسياً مداناً بالإرهاب رغم تحذيرات من التعرض للتعذيب

 رحّلت السلطات الفرنسية، صباح اليوم الجمعة 11 جويلية 2025، المواطن التونسي محمد الفاهم إلى بلده الأصلي، مباشرة بعد مغادرته السجن، حيث كان قد قضى عقوبة بالسجن ست سنوات بتهمة "الانضمام إلى جماعة إرهابية".

وقد أثار قرار الترحيل جدلاً واسعاً، خاصة في صفوف محاميه الذين أكدوا أنّ موكّلهم يواجه "خطرًا جديًا للغاية بالتعرض للتعذيب في تونس"، مشيرين إلى أنّ عملية الترحيل نُفذت قبل يوم واحد من جلسة مرتقبة لمجلس الدولة الفرنسي للنظر في طلب تعليق قرار الترحيل.
وقال المحامون رافايل كيمب، ليو بوكسيلي ورومان رويز، في بيان مشترك، إن موكّلهم "أُعيد إلى تونس دون أن يتمكّن مجلس الدولة من تسجيل طلب التعليق، ودون منح المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الوقت الكافي للتدخل لحماية حقوقه"، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي خبر عنه منذ ترحيله.
يُذكر أن محمد الفاهم (35 سنة) يُلاحق في تونس بتهم تتعلّق بالإرهاب، وقد صدر في حقه حكم غيابي بالسجن لمدة 132 سنة. وتشير وثائق محاكم فرنسية إلى أنه انضم عام 2014 إلى تنظيم "داعش" في مدينة الرقة السورية، ثم غادره بعد سنة، ليلجأ إلى ألمانيا، قبل أن يُعتقل لاحقًا في فرنسا في أكتوبر 2019.
وكانت محكمة الاستئناف بباريس قد دعت في جانفي الماضي إلى عدم ترحيله، معتبرة أن ذلك "يعرّضه لخطر حقيقي بالحرمان الصارخ من العدالة، وبالتعرض للتعذيب".